خلاصة الفوائد،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

[من معاني كلمة «الضلال»]

صفحة 143 - الجزء 1

  عليه الوعد⁣(⁣١) العظيم، وذم من فعله من شياطين الجن والإنس بقوله تعالى: {وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ ٦٢}⁣(⁣٢)، {وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ ٨٥}⁣(⁣٣) وقوله: {وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى ٧٩}⁣(⁣٤). وأمثال ذلك ... فمتى حملت آيات القرآن الكريم على هذا الوجه لم تتناقض، وصح أن بعضها شاهد بصحة⁣(⁣٥) البعض ومؤيد له، وشهد التدبر لآياته أنه بريء من الاختلاف الموقع في الحيرة، كما قال تعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ٨٢}⁣(⁣٦).


(١) في ب الوعيد.

(٢) سورة يس آية ٦٢.

(٣) سورة طه آية ٨٥.

(٤) سورة طه آية ٧٩.

(٥) في ب لصحة البعض.

(٦) سورة النساء آية ٨٢.