خلاصة الفوائد،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

الباب السادس في ذكر التكليف وشروطه وتوابعه

صفحة 156 - الجزء 1

  بمنزلة مَن عدمها، وهذه طريقة للعرب معروفة قال الأفوه الأوْدي⁣(⁣١).

  منا معاشر لم يبنوا لقومهم ... وإن بنا قومهم ما افسدوا وأعادوا

  كيف الرشاد وقد صرنا إلى ملاءٍ ... لهم عن الرشد أغلال وأقياد

  فأراد تمثيلهم، بمن هذه حاله وإن لم يكونوا في الحقيقة كذلك.

  [٣] - ومما تعلق المخالف به قصة إبليس وخلق الله سبحانه له، قالوا: لماذا خلقه لولا أنه بريد إغواءه للناس سيما


(١) صلاءة بن عمرو بن مالك من بني أود من مذحج، شاعر يماني جاهلي يكنى أبا ربيعة، لقب بالأفْوَه لأنه كان غليظ الشفتين ظاهر الأسنان، كان سيد قومه وقائدهم في حروبهم، وهو أحد الحكماء والشعراء في عصره.

(الشعر والشعراء ص ٥٩).