خلاصة الفوائد،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

[الأدلة السمعية]

صفحة 66 - الجزء 1

  معقول إلا بأن يصيروا إلى مقالة جهم ويضيفوا أفعال العباد إلى الله تعالى من كل وجه. أو يقولوا بقول أهل العدل وينفوها عنه تعالى بكل وجه⁣(⁣١).

  لأنا نقول لهم:(⁣٢) خلق الله للمعصية هو نفسها أو غيرها؟.

  فإن قالوا: هو نفسها. (قلنا: فكسب العبد لها هو نفسها أو غيرها؟.

  فإن قالوا: هو نفسها)⁣(⁣٣) ... فقد جعلوا الكسب خلقاً والخلق كسباً ورجعوا بهما إلى شيء واحد، وإنما عبروا عنه بعبارتين مختلفتين وفي ذلك لحوقهم بجهم، ورجوعهم إلى مقالته، وتصريح منهم بأنه ليس هناك شيء سوى خلق الله تعالى، وإنما علقوا ذلك بالعبد تعليقاُ فارغاً عن المعاني،


(١) في ب بكل حال.

(٢) لهم ساقطة في ب.

(٣) مابين القوسين ساقط في ب.