خلاصة الفوائد،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

[من شبهات المخالفين]

صفحة 75 - الجزء 1

  {وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ٧٨}⁣(⁣١). فحكى سبحانه عن اليهود أنهم يكذبون على التوراة ويقولون هذا من عند الله، وكذَّبهم تعالى بقوله: {وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}. ولو لم يكن في القرآن دلالة على نفي هذه المخازي عن الله سبحانه سوى⁣(⁣٢) هذه الآية لكفى بها.


(١) سورة آل عمران آية ٧٨.

(٢) في ب إلا هذه.