قال: أتظن الذي فسح لك الطريق لزم عليك المضيق ... وأجابه الثالث: لا أعرف فيه إلا ما قاله على # فإنه قال: إذا كانت المعصية حتماً كانت العقوبة عليها ظلماً ... وأجابه الرابع: لا أعرف فيه إلا ما قاله علي بن أبي طالب # فإنه قال: ما حمدت الله عليه فهو منه، وما استغفرت الله منه فهو فعلك ... فلما بلغ ذلك الحجاج قال: قاتلهم الله لقد أخذوها من عين صافية.

  [٥] - وروي عن مالك بن دينار⁣^(⁣١)، أنه كان يقول: «لا تنحلوا ربكم الذنوب فيضاعف لكم العذاب، ولكن استغفروه وتوبوا إليه فإنه رحيم ودود».

(١) مالك بن دينار البصري، أبو يحيى، من رواة الحديث، كان ورعاً يأكل من كسبه، ويكتب المصاحف بالأجرة، توفي في البصرة سنة ١٣١ للهجرة.

(وفيات الأعيان ج ١ ص ٤٤٠، حلية الأولياء ج ٢ ص ٣٥٧).