خلاصة الفوائد،

جعفر بن أحمد بن عبد السلام (المتوفى: 573 هـ)

[أقوال التابعين]

صفحة 88 - الجزء 1

  الحسين # ألم يقتل الله علي بن الحسين؟


= أهل المدينة: مافقدنا صدقة السر إلا بعد موت زين العابدين، وقال محمد بن إسحق: كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين معايشهم ومآكلهم، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ماكانوا يؤتون به ليلاً إلى منازلهم. له الصحيفة السجادية في الدعاء والمناجاة، كان عابداً زاهداً ورعاً تقياً، عرف بالإمام السجاد زين العابدين. قتل كل أفراد أسرته الذين كانوا مع أبيه الحسين # في كربلاء عداه لمرض كان فيه. وجميع ذرية الحسين (ع) منه. وفاجعة كربلاء معروفة ومشهورة. من أدعيته ومناجاته «يا إلهي لو بكيت إليك حتى تسقط أشفار عيني، وانتحبت حتى ينقطع صوتي، وقمت لك حتى تنتشر قدماي، وركعت لك حتى ينخلع صلبي، وسجدت لك حتى تتفقأ حدقتاي، وأكلت تراب الأرض طول عمري، وشربت ماء الرماد آخر دهري، وذكرتك في خلال ذلك حتى يكل لساني، ثم لم أرفع طرفي إلى آفاق السماء استحياء منك، ما استوجبت بذلك محو سيئة واحدة من سيئاتي، وإن كنت تغفر لي حين استوجب مغفرتك، وتعفو عني حين أستحق عفوك، فإن ذلك غير واجب لي باستحقاق، ولا أنا أهل له بإستيجاب، فإن تعذبني فأنت غير ظالم لي، إلهي فإذ قد تغمدتني بسترك فلم تفضحني، وتأنيتني بكرمك فلم تعاجلني، =