من ذخائر الدعاء وهو الدعاء السيفي
  منكَ إلا الجميل، ولم أرَ منكَ إلا التفضيل، خيرُكَ لي شاملٌ، وصُنْعُكَ لي كاملٌ، ولَطُفكَ لي كافلٌ، وفضلُكَ عليّ متواتِرٌ، ونِعَمُكَ عندي مُتّصِلةٌ، لم تَخْفِرْ جِوَارِي، وصَدَّقْتَ رجائي، وصاحَبْتَ أسفاري، وأكرمتَ إحضاري، وشفيتَ أمراضي، وعافَيتَ أوْجَالِي، وأحسنْتَ بي في مُنقلبِي ومثوَاي، ولم تُشْمِتْ بي أعدائِي، ورَمَيْتَ من رماني بسوءٍ، وكفَيْتَنِي شرَّ من عاداني، فحمدِي لكَ واجبٌ وثنائِي لكَ مُتَواتِرٌ، دائمٌ منَ الدّهرِ إلى الدهرِ، بأنواعِ التسبيح والتقديس، والتحميدِ والتمجيدِ لكَ، خالصاً لذكرِكَ، ومُرضُياً لكَ بناصِعِ التّوحيدِ وإخلاصِ التفريد، وإِمحاضِ التّمجيدِ بموضِعِ التعبدِ، لم تُعْنْ في قُدرَتِكَ، ولم تُشَارَكْ في إلاهيتِكَ، ولم يكُنْ لكَ مائيةٌ وماهيةٌ، فتكونَ للأشياءِ المختلِفَةِ مُجانِساً، ولم تعايَنْ إذ جيّشتَ الأشياءَ على الغرائزِ المُخْتَلِفَات، ولا خَرَقَتِ الأوهامُ حُجُبَ العيونِ إليكَ، فاعتُقِدَ منكَ محدوداً في مجدِ عظَمَتِكَ، ولا يبلُغُكَ بُعدُ الهِمم، ولا ينالُكَ غوصُ الفِطَن،