مختارات من ذخائر الأذكار والاستغفار،

القاسم بن أحمد المهدي (معاصر)

[الصيغة الرابعة]

صفحة 103 - الجزء 1

  وحفطةَ دينِكَ وخلفائك في أرضكَ وحُجَجَكَ على عِبادِك وطهّرتهم من الرجس والدَّنس تطهيراً بإرادتكَ وجعلهم الوسيلةَ إليك والمسْلَكَ إلى جنتك، ربِّ صلِّ على محمدٍ وآلهِ صلاةً تجزل لهم بها من نحلِكَ وكرامَتِكَ وتُكمِلُ لهم الأشياء من عَطاياك ونوافِلِكَ، وتوفّرُ عليهم الحظَّ من عَوائِدِكَ وفوائدِكَ، ربِّ صلِّ عليه وعليهم صلاةً لا أمَدَ ولأَولِها، ولا غَاية لأمَدِهَا، ولا نِهَاية لآخرها، ربِّ صلِّ عليهم زِنَةَ عرشك وما دُونه، ومِلئَ سماواتِكَ وما فوقَهنّ، و عددَ أرضيك وما تحتهُن وما بينهنّ، صلاة تقربهم منكَ زلفى وتكونُ لك ولهم رضىً ومتصلةً بنضائرهنَّ أبداً.

  اللهم وصلِّ على أوليائِهم المعترفينَ بمقامِهِم، المتّبِعِينَ منهجَهُم، المُقْتَفِينَ آثارهم، المتمسكين بعُرْوَتِهِمْ، المُتَمسكينَ بولايَتِهِمْ، المؤتَمِّينَ بإمامتِهِم، المسلِّمينَ لأمرِهِم، المجتهدين في طاعتِهِم، المُنتَظِرِينَ أيّامَهُم، المادِّين إليهم أعيُنَهُم الصلوات المباركات الزاكيات النّاميات الغَادِياتِ الرّائِحاتِ، وسلّم عليهم وعلى أرواحِهِمْ واجمع على التّقوى أَمرهم، وأصلح لهم شؤونهم وتسب عليهم إِنك