من دعائه # إذا استقال من ذنوبه أو تضرع في طلب العفو عن عيوبه
  مِنْ عُقُوبَتِي.
  بَلْ أَنَا يَا إلَهِي، أكْثَرُ ذُنُوباً؛ وَأَقْبَحُ آثاراً، وَأَشْنَعُ أَفْعَالاً، وَأَشَدُّ فِي الْباطِلِ تَهَوُّراً، وَأَضْعَفُ عِنْدَ طَاعَتِكَ تَيَقُّظاً، وَأَقَلُّ لِوَعِيْدِكَ انْتِبَاهاً وَارْتِقَاباً مِنْ أَنْ أُحْصِيَ لَكَ عُيُوبِي، أَوْ أَقْدِرَ عَلَى ذِكْرِ ذُنُوبِي، وَإنَّمَا أُوَبِّخُ(١) بِهَذَا نَفْسِي طَمَعَاً فِي رَأْفَتِكَ الَّتِي بِهَا صَلاَحُ أَمْرِ الْمُذْنِبِينَ؛ وَرَجَاءً لِرَحْمَتِكَ الَّتِي بِهَا فَكَاكُ رِقَابِ الْخَاطِئِينَ.
  اللَّهُمَّ وَهَذِهِ رَقَبَتِي قَدْ أَرَقَّتْهَا(٢) اْلذُّنُوبُ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَأَعْتِقْهَا بِعَفْوِكَ؛ وَهَذَا ظَهْرِي قَدْ أَثْقَلَتْهُ الْخَطَايَا، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَخَفِّفْ عَنْهُ بِمَنِّكَ.
  يَا إِلَهِي لَوْ بَكَيْتُ إِلَيْكَ حَتَّى تَسْقُطَ أَشْفَارُ عَيْنَيَّ، وَانْتَحَبْتُ حَتَّى يَنْقَطِعَ صَوْتِي، وَقُمْتُ لَكَ حَتَّى تَتَنَشَّرَ(٣) قَدَمَايَ، وَرَكَعْتُ لَكَ حَتَّى يَنْخَلِعَ صُلْبِي، وَسَجَدْتُ لَكَ حَتَّى تَتَفَقَّأَ(٤)
(١) أوبخ: ألوم.
(٢) أرقتها: ملكتها وصيرتها رقاً مملوكاً.
(٣) تنتشر: تنتفخ.
(٤) تتفقأ: تنقلع.