من دعائه # بعد الفراغ من صلاة الليل لنفسه في الاعتراف بالذنب
  وَحَارَتْ فِي كِبْرِيَائِكَ لَطَائِفُ الْأَوْهَامِ.
  كَذلِكَ أَنْتَ اللهُ الأَوَّلُ فِي أَوَّلِيَّتِكَ، وَعَلَى ذَلِكَ أَنْتَ دَائِمٌ لاَ تَزُولُ؛ وَأَنَا الْعَبْدُ الضَّعِيْفُ عَمَلاً الجَسِيْمُ أَمَلاً؛ خَرَجَتْ مِنْ يَدَيَّ أَسْبَابُ الْوُصُلاَت(١) إلاَّ مَا وَصَلَهُ رَحْمَتُكَ، وَتَقَطَّعَتْ عَنِّيْ عِصَمُ الآمَالِ(٢) إلاَّ مَا أَنَا مُعْتَصِمٌ بِهِ مِنْ عَفْوِكَ؛ قَلَّ عِنْدِي مَا أَعْتَدُّ بِهِ مِنْ طَاعَتِكَ، وَكَثُرَ عَلَيَّ مَا أَبُوءُ بِهِ(٣) مِنْ مَعْصِيَتِكَ؛ وَلَنْ يَضِيْقَ عَلَيْكَ عَفْوٌ عَنْ عَبْدِكَ وَإِنْ أَسَاءَ فَاعْفُ عَنِّي.
  اللَّهُمَّ وَقَدْ أَشْرَفَ عَلَى خَفَايَا الْأَعْمَالِ عِلْمُكَ، وَانْكَشَفَ كُلُّ مَسْتُورٍ دُونَ خُبْرِكَ، وَلاَ تَنْطَوِي عَنْكَ دَقَائِقُ الْأُمُورِ، وَلاَ تَعْزُبُ(٤) عَنْكَ غَيِّبَاتُ السَّرَائِرِ، وَقَدِ اسْتَحْوَذَ(٥) عَلَيَّ عَدُوُّكَ
(١) أسباب الوصلات: الوسائل التي يتوصل بها إليك - سبحانك - من الطاعات والأعمال الصالحة.
(٢) عصم الآمال: أسباب الآمال التي أتمسك بها.
(٣) أبوء به: أحتمله.
(٤) لا تعزب: لا تغيب لا تخفى.
(٥) استحوذ: غلب واستولى.