تصدير
  الواقع الاجتماعي، وأكثر من ذلك على عملية التربية الروحية وتأسيس العلاقة العميقة بالله جل وعلا.
  وقد عبر عن ما سبق، وأكثر، المصطفى ~ وعلى أهل بيته في قوله: «إنما الأعمال بالنيات».
  وإضافة إلى كون الاقتداء بأفعال الصالحين بغير معرفة وقناعة بصحة، وتبنٍ للأسس الفكرية لتلك الأفعال يؤدي إلى فقدان تلك الأعمال لمعناها التام، ويحول الفعل إلى شكل لا معنى له وجسدٍ لا روح له، أيضاً يصعِّب الاستمرار على الفعل؛ إذ أن الاستمرار سيعتمد على نوع من الإكراه الذاتي بسبب ضعف الأسس الفكرية التي يستند عليها الفعل، إلى أن يضجر المرء من الفعل أو يعتاد عليه. ثم إن هذه الممارسة في العبادات ترسيخ لظاهرة اجتماعية سلبية، وهي التركيز على ظواهر الأعمال وحجمها وقدرها دون النظر في مضامينها وما ورائها. ولعل سبب وجود مثل هذا في الواقع الإسلامي يعود إلى عقلية التقليد التي سادت طويلاً، فأصل التقليد هو أخذ النتائج دون النظر في المقدمات، وهذا كما قد يكون في الآراء