الصحيفة السجادية،

الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (المتوفى: 94 هـ)

من دعائه # في الصلاة على حملة العرش وكل ملك مقرب

صفحة 86 - الجزء 1

  سَمَاوَاتِكَ، الْمَكِينُ لَدَيْكَ، الْمُقَرَّبُ عِنْدَكَ، وَاْلرُّوحُ الَّذِي هُوَ عَلَى مَلائِكَةِ الْحُجُبِ، وَالرُّوحُ الَّذِي هُوَ مِنْ أَمْرِكَ.

  اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَعَلَى الْمَلاَئِكَةِ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِمْ مِنْ سُكَّانِ سَمَاوَاتِكَ، وَأَهْلِ الأَمَانَةِ عَلَى رِسَالاَتِكَ، وَالَّذِينَ لاَ تَدْخُلُهُمْ سَآمَةٌ مِنْ دُؤُوبٍ⁣(⁣١) وَلاَ إعْيَاءٌ مِنْ لُغُوبٍ، وَلاَ فُتُورٌ، وَلاَ تَشْغَلُهُمْ عَنْ تَسْبِيحِكَ الشَّهَوَاتُ، وَلاَ يَقْطَعُهُمْ عَنْ تَعْظِيمِكَ سَهْوُ الْغَفَلاَتِ، الْخُشَّعُ الأَبْصارِ فَلاَ يَرُومُونَ⁣(⁣٢) النَّظَرَ إِلَيْكَ، النَّواكِسُ الأَذْقَانِ الَّذِينَ قَدْ طَالَتْ رَغْبَتُهُمْ فِيمَا لَدَيْكَ، الْمُسْتَهْتَرُونَ⁣(⁣٣) بِذِكْرِ آلآئِكَ، والْمُتَوَاضِعُونَ دُونَ عَظَمَتِكَ وَجَلاَلِ كِبْرِيائِكَ، وَالَّذِينَ يَقُولُونَ إذَا نَظَرُوا إلَى جَهَنَّمَ تَزْفِرُ عَلَى أَهْلِ مَعْصِيَتِكَ: سُبْحَانَكَ مَا عَبَدْنَاكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ. فَصَلِّ عَلَيْهِمْ وَعَلَى الرَّوْحَانِيِّينَ مِنْ مَلائِكَتِكَ،


(١) دؤوب: استمرار في العمل والطاعة.

(٢) يرومون: يرغبون.

(٣) المستهترون: المولعون.