القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[بعض صفات أصحاب النبي ÷]

صفحة 110 - الجزء 1

  يَا رَبِّ إِنِّي فِيمَا قَدْ أَحَطْتُ بِهِ ... بِهِمْ تَوَجَّهْتُ إِذْ جَاهِي بِهِ قِصَرُ

  حَطَطْتُ آَمَالَ طَوْقِي فِي حِمَائِهِمُ

  عَسَى أَرَى لِي قَبُولَاً فِي لِقَائِهِمُ

  فَأَجْتَنِي زُهْرَ جَاهٍ فِي رِيَاضِهِمُ

  حَاشَاكَ لَا كَانَ ذَنْبِي كَفْوَ جَاهِهِمُ ... وَفَوْقَ ذَا عَفْوُكَ المَعْرُوفُ يُنْتَظِرُ

  فَانْظُر إليّ فَجَاهِي مَا سِوَاكَ رَأَى

  ولَا رَجَى آمِلٌ إِحْسَانَكُمْ فَنَأَى

  سُؤالُ فَضْلِكَ عَنَّا للعِبَادِ رَآى

  يَا رَبِّ لِي وَلِكُلِّ المُسْلِمِينَ سَوَى ... فَإِنَّ جُودَكَ جَمٌّ لَيسَ يَنْحَصِرُ

  بِمَنْ تَوَسَّلْتُ إِنِّي غَيرُ مُفْتَقِر

  إِنْ كَانَ ذَنْبِي عَظِيمَاً غَيرَ مُسْتَتِر

  فَجَاهُهُم يَا إلَاهِي غَيرُ مُحْتَقَرُ

  وَمَنْ تَوَسَّلَ فِيمَا رَامَ مِنْ وَطَرٍ ... بِهِمْ إِلَيكَ لَكَ الحَمْدُ انْقَضَى الوَطَرُ

  وإلى هنا انتهت الوسيلة النبوية وتخميسها، فلله در قائلها ومنشئها، وجزاه الله خير الجزاء.

  اللهم إنا نتوسل إليك بما توسل به إليك الإمام المتوكل على الله المطهر بن محمد بن سليمان، أن تفرج عنا كل كرب، وتكشف كل هم وغم، وتكفينا كل عدو وحاسد، وتدفع عنا كيد كل كائد، وترد عنا أذى كل معاند وحاقد، وأن تجنبنا الفتن، وتنجينا من المحن، وتثبتنا عن الزلل،