القول الأزهر شرح وسيلة الإمام المطهر في مدح وخصائص سيد البشر،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

[معجزة رد الشمس]

صفحة 73 - الجزء 1

  وفي رواية أخرى: عن أسماء بنت عميس قالت: اشتغل علي بن أبي طالب مع رسول اللّه ÷ في قسمة الغنائم يوم خيبر حتى غابت الشمس، فقال رسول اللّه ÷: يا علي، صليت العصر؟ قال: لا، يا رسول اللّه. قالت: ورجعت الشمس إلى مغربها فسمعت لها صريراً كالمنشار في الخشبة وطلعت الكواكب.

  ومن طريق أخرى عن الإمام يحيى بن عبداللّه بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب، قال: أخبرني أبي، عن جدي، عن علي بن أبي طالب ¥, قال: لما كنا بخيبر سهر رسول اللّه ÷ في قتال المشركين، فلما كان من الغد وكان مع صلاة العصر، جئته ولم أصل صلاة العصر، فوضع رسول اللّه ÷ رأسه في حجري فنام فاستثقل فلم يستيقظ حتى غربت الشمس، فقلت: يا رسول اللّه، ما صليتُ صلاة العصر كراهية أن أوقظك من نومك.

  فرفع النبي ÷ يده ثم قال: اللهم إن عبدك علياً تصدق بنفسه على نبيك، فاردد عليه شروقها.

  قال: فرايتها على الحال في وقت العصر بيضاء نقية حتى قمت وتوضأت، ثم صليت، ثم غابت.

  وعن الحسين بن علي @ قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: دخلت على رسول اللّه ÷ فإذا رأسه في