[نبع الماء من بين أصابعه]
  أكل النبي ÷ وأهل البيت وتركوا سوراً).
  ومن ذلك: أن الطعام أعوز على أصحابه ÷ في غزوة تبوك وضاق عليهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله ÷ فقال: «من كان عنده فضلُ طعام فليأتنا به»، فأتي بنيف وعشرين صاعاً، فجلس رسول الله ÷ ودعا بالبركة، ثم دعا الناس، فقال: خذوا فأخذوا حتى اكتفوا وصدروا، وفضلت فضلة.
  ومعجزة تكثير القليل من الطعام، وإشباع الكثير منه قد تكررت في مواضع عديدة، واشتهر منها بمكة في أول البعثة لما نزل قوله ø: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ٢١٤}[الشعراء] دعا ÷ رهطاً من عشيرته، فقدم إليهم يسيراً من الطعام، فأكلوا منه وشبعوا.
[نبع الماء من بين أصابعه]
  فَلَا يُقَالُ بِهِ كَفُّ المُرُوْءَةِ جُذّ
  وَلَا بِهِ الدِّينُ مِنْ بَعْدِ القَبُولِ نُبِذْ
  بِهِ غِزَارُ النَّدَى للنَّازِلِينَ شُحِذْ
  وَالمَاءُ مِنْ بَينِ مَيْمُونِ الأَصَابِعِ إِذْ ... مَسَّ الضَّمَا حِينَ شَفَّ المَاءُ ينفجرُ
  غزار الندى: هي الإبل، والنازلين: الضيوف، والشحذ: المراد به الذبح.
  وفي البيت: إشارة إلى معجزة نبع الماء من بين أصابع النبي ÷، وهو ما رواه في الأمالي بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري