رسالة الثبات فيما على البنين والبنات،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة #

صفحة 46 - الجزء 1

  محمد بن عبدالله بن أبي النجم، المتوفى سنة تسع وأربعين وستمائة: وبإسناده عن زيد بن علي أنه قال: نحن الموتورون، ونحن طلبة الدم، والنفس الزكية من ولد الحسن، والمنصور من ولد الحسن ... إلى آخر الأثر، وهو في أحكام الإمام الهادي إلى الحق⁣(⁣١).

  ووجدت في رسالة القاضي العلامة فخر الدين عبدالله بن زيد العنسي عن النبي ÷ مخاطباً فاطمة &: «فإنّ من ولدك الهادي، والمهدي، والمرتضى، والمنصور»، انتهى.

  ومدّة إمامته تسعة عشر عاماً، وتسعة أشهر وعشرون يوماً.

  أولاده: الأمير الناصر محمد قام محتسباً، وكان له من رباطة الجأش وثبات القلب عند منازلة الأقران، ومجاولة الفرسان ما هو خليق بمثله، وكان فصيحاً بليغاً مفلِّقاً، وأخذ في الدعاء إلى الله والجهاد في سبيله حتى توفاه الله سنة ثلاث وعشرين وستمائة، بعد أن توسل إلى الله إن كان قد قبل عمله أن يقبض روحه، عمره اثنان وثلاثون عاماً.

  ومال إلى جنابه كثير من العلماء، منهم: الفقيه العلامة الشهيد حميد بن أحمد المحلي الهمداني الوادعي، صاحب الحدائق الوردية، ومحاسن الأزهار، والعمدة، وغيرها.

  وجرت له كرامة عظمى، وهي: أنّ رأسَهُ أذَّنَ بعد قطعه في


(١) الأحكام ٢/ ٤٧٠.