أجوبة المسائل،

الإمام أبو الفتح الديلمي (المتوفى: 444 هـ)

[معرفة الأجسام بالأعراض]:

صفحة 38 - الجزء 1

  وقالوا: لكل إنسان ست جهات: فوق وتحت، ويمين وشمال، ووراء وأمام، وهي غير محصورة، ولهذا جعل أهل اللغة هذه الجهات ظروفاً، فنصبوها في قولهم: (زيد قُدَّامَك، وعمرو وراءك، وجلس فلان يمينك، وأخذت يسارك، وخالد فوقك، والإنسان تحتك)، وقالوا: الفرق بين الأجسام والأعراض أن الأعراض تفتقر في الوجود إلى المحل، ولا يجب لها من البقاء ما للأجسام.

[حقيقة الأجسام]:

  ٢٠ - مسألة: قال: والأجسام هي: انضمام الجواهر بعضها إلى بعض حتى تصير خطوطاً، ثم بانضمام جواهر أخر إليها تصير سطوحاً، ثم بانضمام جواهر أخر إليها تصير أجساماً.

[أهمية الأعراض]:

  ٢١ - مسألة: قال: ولولا الأعراض لما حصل معرفة الأجسام، ولولا الأجسام لم تتبين الأعراض.

[معرفة الأجسام بالأعراض]:

  ٢٢ - مسألة: قال: وبالأعراض عرفت الأجسام، وبالأجسام استدل على الحدث.

[القرآن]:

  ٢٣ - مسألة: قال: والقرآن عرض، وهو من مدركات السمع، والقارئ: هو الناطق بالقرآن، وهو جسم، وهو من مدركات البصر.

[النهي عن زواج الفساق]:

  ٢٤ - مسألة: قال: ولا تحل مناكحة الفساق من شراب الخمر وغيرهم؛ لأن في ذلك مواصلة من قطعه الله ورسوله.