[معرفة الأجسام بالأعراض]:
  وقالوا: لكل إنسان ست جهات: فوق وتحت، ويمين وشمال، ووراء وأمام، وهي غير محصورة، ولهذا جعل أهل اللغة هذه الجهات ظروفاً، فنصبوها في قولهم: (زيد قُدَّامَك، وعمرو وراءك، وجلس فلان يمينك، وأخذت يسارك، وخالد فوقك، والإنسان تحتك)، وقالوا: الفرق بين الأجسام والأعراض أن الأعراض تفتقر في الوجود إلى المحل، ولا يجب لها من البقاء ما للأجسام.
[حقيقة الأجسام]:
  ٢٠ - مسألة: قال: والأجسام هي: انضمام الجواهر بعضها إلى بعض حتى تصير خطوطاً، ثم بانضمام جواهر أخر إليها تصير سطوحاً، ثم بانضمام جواهر أخر إليها تصير أجساماً.
[أهمية الأعراض]:
  ٢١ - مسألة: قال: ولولا الأعراض لما حصل معرفة الأجسام، ولولا الأجسام لم تتبين الأعراض.
[معرفة الأجسام بالأعراض]:
  ٢٢ - مسألة: قال: وبالأعراض عرفت الأجسام، وبالأجسام استدل على الحدث.
[القرآن]:
  ٢٣ - مسألة: قال: والقرآن عرض، وهو من مدركات السمع، والقارئ: هو الناطق بالقرآن، وهو جسم، وهو من مدركات البصر.
[النهي عن زواج الفساق]:
  ٢٤ - مسألة: قال: ولا تحل مناكحة الفساق من شراب الخمر وغيرهم؛ لأن في ذلك مواصلة من قطعه الله ورسوله.