[المعدل]:
  والاستعانة على الأفعال، وعمَّا يكون به قوام الذات، ولذلك لا يفعل بسبب، كما لا يفعل بآلة؛ لقوله - تعالى -: {وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ}(١).
[حقيقة العدل]:
  ٨ - مسألة: قال: العدل: هو الاستقامة، ولذلك سمي الباري عدلًا؛ لاتساق أقواله وأفعاله من غير زيغ ولا ميل.
[المعدل]:
  ٩ - مسألة: والمعدل: من عرف بهذه الصفة.
[حقيقة الصدق]:
  ١٠ - مسألة: قال: الصدق: هو إيراد الشيء على مقتضاه، وسمي الباري صادقًا؛ لإيراد أقواله مجردة من الخلف، وإيقاع أفعاله على حسب استحقاق مستحقيها، وأصل ذلك في اللغة: الصلابة، يقال: رمح صدق، وصدقوهم القتال، ويسمى الصادق صادقًا؛ لتشدده وتصلبه في مجانبة الكذب، وسمى الله - تعالى - نفسه صادقًا؛ لقول الله - تعالى -: {مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ}(٢)، ولذلك صح صدقه في الوعد والوعيد.
  [النبوة]:
  ١١ - مسألة: قال: ذكر أهل اللغة في النبوة إنها مشتقة من النبوة، وهي ما ارتفع من الأرض، وقالوا في الوجه الثاني إنها من النبأ، وهو الخبر، قال: ووجه الحكم هو أنه إذا علم الله - تعالى - أن لنا في بعض الأحوال مصلحة ومنها ما فيه مفسدة وجب بعثة الأنبياء $ بتعريفها وتمييز بعضها من بعض؛
(١) محمد: ٣٨.
(٢) ق: ٢٩.