أنه عاصر العلامة الكبير الصاحب بن عباد.

  أقام شطراً من حياته في البصرة، وسكن الري وهاجر إلى خراسان، وكان يميل إلى الفلسفة، وقد ذكر في قاموس الأعلام أنه أحد جماعة إخوان الصفاء، وأحد المساهمين في تأليف رسائل إخوان الصفاء. وأنا أستبعد ذلك؛ لأن تأليف هذه الرسائل كان في القرن الثالث الهجري، وقد قدح فيه الذهبي⁣^(⁣١) وابن حجر العسقلاني⁣^(⁣٢)، ولا التفات لما قالاه، لأنهما اعتادا، وأسلافهما على القدح في جميع الشيعة دون تفريق، وابن رفاعة أحد الشيعة، وقد أثنى عليه أبو حيان التوحيدي ووصفه باتقاد الذهن والتبصر في الآراء، والتصرف في كل فن⁣^(⁣٣).

  وما نسب إليه من أمر الفلسفة فلا بد أن يحقق، ولعل نسبته إليه أتى من اهتمامه بالمنطق.

(١) ميزان الإعتدال: ١/ ٣٦٤.

(٢) لسان الميزان: ٢/ ٥٠٦، ٥٠٨.

(٣) الأعلام: ٣/ ٥٩.