الحديث الرابع والعشرون [من أسباب قساوة القلب]
  لِسَخَطِهِ بِمَعْصِيَتِهِ، واجْعَلُوا شُغْلَكُمْ بِالْتِمَاسِ مَغْفِرَتِهِ، واصْرِفُوا هِمَمَكُمْ إِلَى التَّقَرُّبِ إِلَيْهِ بِطَاعَتِهِ، إِنَّهُ مَنْ بَدَا بِنَصِيبِهِ مِنَ الدُّنْيَا فَاتَهُ نَصِيبُهُ مِنَ الآخِرَةِ، وَلَمْ يُدْرِكْ مِنَ الدُّنْيَا مَا يُرِيدُ، وَمَنْ بَدَا بِنَصِيبِهِ مِنَ الآخِرَةِ وَصَلَ إِلَيْهِ نَصِيبُهُ مِنَ الدُّنْيَا، وَأَدْرَكَ مِنَ الآخِرَةِ مَا يُرِيدُ».
الحديث الرابع والعشرون [من أسباب قساوة القلب]
  عَنْ أَبَيْ هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «إِيَّاكُمْ وَفُضُولَ الْمَطْعَمِ، فَإِنَّهُ لَيَسِمُ الْقَلَبَ بِالْقَسْوَةِ، وَيُبْطِئُ بِالْجَوَارِحِ عَنِ الطَّاعَةِ، وَيَصِمُ الْهِمَمَ عَنْ سَمَاعِ الْمَوْعِظَةِ، وَإِيَّاكُمْ وَفُضُولَ النَّظَرِ فَإِنَّهُ يُبْدِرُ الْهَوَى، وَيُوَلِّدُ الْغَفْلَةَ، وَإِيَّاكُمْ وَاسْتِشْعَارَ الطَّمَعِ فَإِنَّهُ يُشْرِبُ الْقَلْبَ شِدَّةَ الْحِرْصِ، وَيَخْتِمُ عَلَى الْقُلُوبِ بِطَابِعِ حُبِّ الدُّنْيَا، وَهُوَ مِفْتَاحُ كُلِّ سَيِّئَةٍ، وَسَبَبُ إِحْبَاطِ كُلِّ حَسَنَةٍ».