العلة في الرواية عن بعض المجروحين
صفحة 9
- الجزء 1
  في ميزانه(١) عنها، طالما وقد تلقاها أئمتنا $ بالقبول، ولكونها من أحاديث الترغيب والترهيب ولم يقدح فيها إلا لأن مؤلفها المحدث زيد بن عبد الله بن مسعود الهاشمي أحد الشيعة المعاصرين للصاحب ابن عباد ¦، وكلام الذهبي وأسلافه في الشيعة معروف لأن قاعدتهم جرح الشيعي مطلقاً وتوثيق الناصبي غالباً، فأنى له ولأمثاله الجزم بصحتها مع ما وضعه وأسلافه من هذه القواعد الباطلة.
العلة في الرواية عن بعض المجروحين
  وقد يقول القائل إن بعض هذه الأحاديث مروية عن بعض المجروحين لدينا كمعاوية بن أبي سفيان في الحديث الثاني والثلاثين، وأبي موسى الأشعري في الحديث العاشر، وأبي هريرة في سبعة منها.
  والجواب هو: أن الرواية عن أي شخص لا تعني بالضرورة تعديله أو قبوله؛ فلذا أورد بعض أئمتنا روايات عن
(١) ميزان الإعتدال: ١/ ٣٦٤.