الحديث السادس عشر [آثار الشبهات والشهوات]
  مِنْهَا الْعُيُونُ، وَوَجِلَتْ لَهَا الْقُلُوبُ، فَكَانَ مِمَّا حَفِظْتُ مِنْهَا: «إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ مَنْ تَوَاضَعَ عَنْ رِفْعَةٍ، وَزَهَدَ عَنْ غُنْيَةٍ، وَأَنْصَفَ عَنْ قُوَّةٍ، وَحَلُمَ عَنْ قُدْرَةٍ، أَلاَ إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عَبْدٌ أَخَذَ مِنَ الدُّنْيَا الْكَفَافَ، وَصَاحَبَ فِيهَا الْعَفَافَ، وَتَزَوَّدَ لِلرَّحِيلِ، وَتَأَهَّبَ لِلْمَسِيرِ، أَلاَ وَإِنَّ أَعْقَلَ النَّاسِ عَبْدٌ عَرَفَ رَبَّهُ فَأَطَاعَهُ، وَعَرَفَ عَدَوَّهُ فَعَصَاهُ، وَعَرَفَ دَارَ مُقَامِهِ فَأَصْلَحَهَا، وَعَلِمَ سُرْعَةَ رِحْلَتِهِ فَتَزَوَّدَ لَهَا، أَلاَ وَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ مَا صَحِبَهُ التَّقْوَى، وَخَيْرَ الْعِلْمِ مَا تَقَدَّمَتْهُ النِّيَّةُ، وَأَعْلَى النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ أَخْوَفُهُمْ مِنْهُ».
الحديث السادس عشر [آثار الشبهات والشهوات]
  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ÷: «إِنَّمَا يُؤْتَى النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ إِحْدَى ثَلاَثٍ: إِمَّا مِنْ شُبْهَةٍ فِي الدُّنْيَا ارْتَكَبُوهَا، أَوْ شَهْوَةٍ لِلَذَّةٍ آثَرُوهَا، أَوْ غَضْبَةٍ لِحَمِيَّةٍ أَعْمَلُوهَا، فِإِذَا لاَحَتْ لَكُمْ شُبْهَةٌ فَاجْلُوهَا بِالْيَقِينِ، وَإِذَا عَرَضَتْ لَكُمْ غَضْبَةٌ فَادْرَؤُوهَا بِالْعَفْوِ، وَإِذَا