سورة الكهف
  وأخبرهم أنه من جحد بشيء منه فقد جحده كله، وأخبرهم أنهم كانوا يتنازعون فيه عند رسول اللّه ÷ وأنهم كانوا يقرءون عليه فيخبرهم كلهم أنه محسن، وكان رسول اللّه ÷ يقول: «لا تختلف فيه الألسنة ولا يخلق عن كثرة الرد» وذلك أن شريعة الإسلام فيه واحدة حدودها وفرائضها ولو كان واحد من الحرفين يأمر بشيء ينهى عنه الآخر وتختلف فيه الفرائض والحدود. وذكر كلمة: ولو أني أعلم أن أحدا أعلم مني بما أنزل على محمد ÷ تبلغه الإبل لأتيته حتى أؤلف علمه إلى علمي وإني سمعت القرآن من في رسول اللّه ÷ سبعين سورة، وكان يعرض عليه القرآن في كل سنة وكنت أعرض عليه فيخبرني أني محسن، حتى كان عام قبض فيه، فعرض عليه مرتين ثم قرأت عليه فلا أدعها رغبة عنها.
  ٥٢٦ - وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن سعيد الرزاز الكندي الكوفي، قال: أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، قال: حدّثنا إسحاق بن راهويه، قال: أخبرنا إسحاق بن سليمان الرازي عن الجراح بن الضحاك الكندي، عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن عن عثمان، عن النبي ÷ قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه» قال أبو عبد الرحمن: فضل كلام اللّه على سائر الكلام كفضل الرب على خلقه.
  ٥٢٧ - وبه: قال: أخبرنا القاضي التنوخي، قال: أخبرنا علي بن الحسن، قال:
  أخبرنا جعفر، قال: حدّثنا أبو مسعود، قال: حدّثنا إسحاق بن سليمان، عن الجراح بن الضحاك بإسناده مثله، قال أبو عبد الرحمن: فذاك أجلسني هذا المجلس، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرب على خلقه، وذلك بأنه منه.
  ٥٢٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبيد اللّه بن عمرو بن أحمد بن عثمان بن شاهين الواعظ بقراءتي عليه. قال: حدّثنا أبيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمد، قال:
  حدّثنا محمد بن بكار، قال: حدّثنا أبو معشر عن محمد بن كعب «إلا من ألقى السمع وهو شهيد» قال: إلا من سمع القرآن وقلبه شاهد، ولا يكون قلبه في مكان آخر.
  ٥٢٩ - وبه: قال: السيد أخبرنا ابن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال: وحدّثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن رزيق الحمصي، قال: حدّثنا عمي محمد بن إبراهيم (رجع) قال السيد وأخبرنا ابن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال: وحدّثنا موسى بن هارون، قال: حدّثنا هارون بن داود النجار الطرطوسي، قال: حدّثنا محمد بن حمير، قال: حدّثني ابن زياد الألهاني، قال سمعت أبا أمامة يقول: قال رسول اللّه ÷: «من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت» زاد محمد بن إبراهيم في حديثه وقل هو اللّه أحد.
  ٥٣٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر بن محمد بن أحمد بن محمد بن