سورة الكهف
  الثلث الآخر فإنها ساعة مشهودة والدعاء فيها مستجاب، وهو قول أخي يعقوب لبنيه سوف أستغفر لكم حتى يأتي ليلة الجمعة فإن لم تستطع ففي أولها، فصل أربع ركعات تقرأ في الركعة الأولى بفاتحة الكتاب وسورة يس، وفي الركعة الثانية بفاتحة الكتاب وحم الدخان، وفي الركعة الثالثة بفاتحة الكتاب وآلم تنزيل السجدة، وفي الركعة الرابعة بفاتحة الكتاب وتبارك المفصل، فإذا فرغت من التشهد فاحمد اللّه فأحسن الثناء على اللّه ø وصل عليّ وأحسن ثم قل في آخر ذلك: اللهم ارحمني بترك المعاصي ما أبقيتني، وارحمني أن أتكلف ما لا يعنيني، وارزقني حسن الظن فيما يرضيك عني. اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك باللّه يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتني، وارزقني أن أتلوه على النحو الذي يرضيك عني، اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك يا اللّه يا رحمن بجلالك أن تنور بكتابك بصري، وأن تطلق به لساني، وأن تفرج به عن قلبي، وأن تشرح به صدري، وأن تستعمل به بدني، فإنه لا يعين على الحق غيرك ولا يؤتيها إلا أنت، ولا حول ولا قوة إلا باللّه العلي العظيم. يا أبا الحسن:
  افعل ذلك ثلاث جمع أو ستا أو تسعا تجب بإذن اللّه تعالى.
  ٥٤٦ - وبه: قال: أخبرنا ابن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال: حدّثنا إبراهيم بن بابلة، قال: حدّثنا إسماعيل بن عمرو، قال: حدّثنا يوسف بن عطية الصفار، قال: حدّثنا ابن عوف، عن نافع عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه ÷: «نزلت علي سورة الأنعام جملة واحدة يشيعها سبعون ألف ملك لهم زجل بالتسبيح والتحميد».
  ٥٤٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدّثنا علي بن إسحاق بن إبراهيم، قال: حدّثنا إبراهيم بن يوسف المقدسي، قال: حدّثنا سلام بن داود المروزي، قال: حدّثنا أبو حمزة السكري، قال: حدّثنا أبو إسحاق الهمداني، عن جرير بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه ÷: «إني قارئ عليكم سورة {أَلْهاكُمُ} فمن بكى فله الجنة، فقرأها، فمنا من بكى، ومنا من لم يقدر أن يبكي، فقال: الذين لم يبكوا يا رسول اللّه: جهدنا أن نبكي فلم نقدر نبكي؟
  فقال: إني قارئها عليكم ثانيا، فمن بكى فله الجنة، ومن لم يقدر أن يبكي فليتباك».
  ٥٤٨ - وبه: قال: أخبرنا القاسم الذكواني، قال: أخبرنا ابن حيان، قال: حدّثنا جعفر بن أحمد يعني ابن فارس، قال: حدّثنا عمر بن محمد عن ابن عرعرة بن البرندة، قال: حدّثنا المعتمر بن سليمان وفضيل بن عياض عن ليث عن أبي الزبير عن جابر قال: كان النبي ÷ لا ينام حتى يقرأ: «ألم تنزيل السجدة وتبارك الملك».