الحديث الأول في الإيمان وكلمة التوحيد وصفة المؤمن وحرمته وما يتصل بذلك
  أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني. قالا: حدّثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد اللّه البصري. قال: حدّثنا أبو عاصم عن عبد الحميد يعني ابن جعفر. قال: حدّثني صالح بن أبي عريب عن كثير بن مرة عن معاذ بن جبل. قال: قال رسول اللّه ÷: «من كان آخر كلامه لا إله إلا اللّه دخل الجنة» قال: كأنما حدثت به عن أبي زرعة وأبي حاتم ومات أبو زرعة آخر يوم من سنة أربع وستين ومائتين ودفن أول يوم من سنة خمس وستين.
  ٢٧ - وبه: قال: أخبرنا محمد بن علي بن محمد المؤدب بقراءتي عليه. قال:
  أخبرنا عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان. قال: حدّثنا إسحاق بن أحمد. قال:
  حدّثنا محمد بن أبان البلخي. قال: حدّثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الصنعاني عن محمد بن سعيد بن رمانة عن أبيه. قال: قيل لوهب بن منبه أليس مفتاح الجنة لا إله إلا اللّه؟ قال: نعم، ولكن ليس مفتاح إلا له أسنان، فمن جاء بأسنانه فتح له وإلا لم يفتح.
  ٢٨ - وبه: قال: أنشدني أبو العباس أحمد بن الحسن الشادباشي المؤدب إملاء. قال أنشدني أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا لنفسه:
  إن كان عفوك لا يرجوه ذو شرف ... فمن يجود على العاصين بالنعم
  غيره:
  ما لي إليك وسيلة إلا الرجا ... وجميل ظني ثم إني مسلم
  ٢٩ - وبه: قال: حدّثنا السيد الأجل الإمام المرشد باللّه ¥ يوم الخميس. قال: أخبرنا محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجورذاني المزي بقراءتي عليه. قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن سهول المديني. قال: أخبرنا أبو العباس(١) أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن عقدة. قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد اللّه. قال: حدّثنا أبي. قال:
  حدّثنا حصين بن مخارق السلولي، عن سعيد عن الأصبغ عن علي #: {فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى}[البقرة: ٢٥٦] قال: لا إله إلا اللّه.
  ٣٠ - وبإسناده قال: حدّثنا حصين عن عبد الصمد عن أبيه عن ابن عباس مثله.
  ٣١ - وبإسناده قال: حدّثنا حصين عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس مثله.
(١) هو الإمام الحافظ العلامة المتقن البحر مولى بني هاشم وكانت كتبه في ستمائة جملة وكان يجيب في ثلاثمائة ألف حديث أكثرها من حديث أهل البيت وبني هاشم وكان يحفظ مائة ألف حديث بأسانيدها قال الدارقطني لم ير في الكوفة من زمن ابن مسعود إلا زمن ابن عقدة أحفظ منه وقد نال من الخصوم بروايته ما يخالفهم صنف في خبر الغدير وخرج طرقه من مائة طريق وخمس طرق ذكره المنصور باللّه. وعقدة لقب لأبيه لعلمه بالنحو، والتصريف وكان ورعا ناسكا قال الدارقطني: ابن عقدة يعلم ما عند الناس ولا يعلم الناس ما عنده. تمّت من علوم الحديث للسيد صارم الدين. ا هـ.