الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

الحديث الثامن في فضل الحسين بن علي @ ذكر مصرعه وسائر أخباره وما يتصل بذلك

صفحة 218 - الجزء 1

  أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز، قال: أنشدنا أبو بكر محمد بن يزيد بن محمود، قال: أنشدنا الزبير لمخلد بن المهاجر المخزومي: [الكامل]

  أبني أمية هل علمتم أنني ... أحصيت ما بالطف من قبر

  صبّ الإله عليكم عصبا ... أبناء جيش الفتح أو بدر

  ٧٩٨ - وبالإسناد: المتقدم إلى القاضي الأجل أبي العباس أحمد بن الحسن الكني أسعده اللّه، قال: أخبرنا الفقيه أحمد بن بابا الأَذَني قراءة عليه، قال: حدّثنا السيد الإمام ¥، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال:

  أخبرنا أبو القاسم الطبراني، قال: حدّثنا أحمد بن رشيد بن المشري، قال: حدّثنا عمرو بن خالد الحراني قال: حدّثنا ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة عن عائشة قالت:

  دخل الحسين بن علي @ على رسول اللّه ÷ وهو منكب فلعب على ظهره، فقال جبريل # لرسول اللّه ÷: أتحبه يا محمد؟ قال يا جبريل، وما لي لا أحب ابني، قال: فإن أمتك ستقتله من بعدك، فمد جبريل # يده فأتاه بتربة بيضاء، فقال في هذه الأرض تقتل أمتك هذا واسمها الطف، فلما ذهب جبريل # من عند رسول اللّه ÷، خرج رسول اللّه ÷ والتربة في يده يبكي، فقال يا عائشة: إن جبريل # أخبرني أن الحسين ابني مقتول في أرض الطف، وأن أمتي ستفتتن بعدي، ثم خرج إلى أصحابه، منهم علي # وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكي، فقالوا: ما يبكيك يا رسول اللّه؟ فقال: أخبرني جبريل أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف، وجاءني بهذه التربة فأخبرني جبريل # أن فيها مضجعه.

  ٧٩٩ - وبه: قال: أخبرنا القاضي يوسف بن رباح بن علي البصري قراءة عليه في جامع الأهواز، قال: حدّثني علي بن الحسين بن بندار الأزدي بمصر، قال: حدّثنا محمود بن أحمد، قال: حدّثنا أبو فروة، قال: حدّثنا أبو الجواز، قال: حدّثنا يونس بن أبي إسحاق عن إسحاق عن عمرو بن نعجة قال: أول ذل دخل على الإسلام يوم قتل الحسين بن علي @ وادعى معاوية زيادا⁣(⁣١).


(١) وذلك أن معاوية ألحق زيادا بنسب أبيه وجعله أخا له مع أن الشرع يوجهنا إلى أن الولد للفراش وللعاهر الحجر فلا يصح لابن الزنا أن ينسب إلى رجل وإنما ينسب إلى أمه فقط ولكن معاوية استلحق زيادا بنسب أبيه وجعله أخا له مع أن ذلك لا يجوز مما جري على الأمة الويلات من طغيان هذا الزياد الذي لم يختلف كثيرا عن الأمويين بل هو مثلهم تماما في بغضه وحربه لآل البيت وتشريدهم والانتقام منهم عاملهم اللّه بما يستحقون إلا أنه يجدر التنبيه على أن معاوية بن سفيان صحابي لا يحق لنا أن نتكلم فيه بسوء لأن الرسول ÷ قد نهانا عن التكلم من صحابته وأخبرنا بأننا لن نبلغ مد أحدهم ولا نصيفه وإن أنفقنا مثل أحد ذهبا.