الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

الحديث الثامن في فضل الحسين بن علي @ ذكر مصرعه وسائر أخباره وما يتصل بذلك

صفحة 227 - الجزء 1

  جواب: جندب بن حجير وابنه حجير بن جندب، وقتل من صدا: عمرو بن خالد الصداوي وسعد مولاه. وقتل من كلب عبد اللّه بن عمرو بن عياش بن عبد قيس وأسلم مولى لهم. وقتل من كندة الحارث بن امرئ القيس، ويزيد بن زيد بن المهاصير، وزاهر صاحب عمرو بن الحمق، وكان صحبه حين طلبه معاوية، وقتل من بجيلة، كثير بن عبد اللّه الشعبي، ومهاجر بن أوس، وابن عمه سلمان بن مضارب. وقتل النعمان بن عمرو، والخلاس بن عمرو الراسبين. وقتل من خرقة جهينة، مجمع بن زياد، وعباد بن أبي المهاجر الجهني، وعقبة بن الصلت وقتل من الأزد، مسلم بن كثير، والقاسم بن بشر، وزهير بن سليم، ومولى لأهل شندة يدعى رافعا. وقتل من همدان أبو همامة عمرو بن عبد اللّه الصائد، وكان من أصحاب أمير المؤمنين #، قتله قيس بن عبد اللّه. ويزيد بن عبد اللّه المشرقي، وحنظلة بن أسعد الشامي، وعبد الرحمن بن عبد اللّه الأزجي، وعمار بن أبي سلامة الدالاني، وعابس بن أبي شبيب الشاكري، وشوذب مولى شاكر، وكان متقدما في الشيعة وسيف بن الحارث بن سريع، ومالك بن عبد اللّه بن سريع، وهمام بن سلمة القانصي، وارتث من همدان: سوار بن حمير الجابري فمات لستة أشهر من جراحته، وعمرو بن عبد اللّه الجندعي مات من جراحة كانت به على رأس سنة. وقتل هانئ بن عروة المرادي بالكوفة، قتله عبيد اللّه بن زياد.

  وقتل من حضرموت بشير بن عمر، وخرج الهفهاف بن المهند الراسي من البصرة حين سمع بخروج الحسين #. فسار حتى انتهى إلى العسكر بعد قتله، فدخل عسكر عمر بن سعد ثم انتضى سيفه وقال: يا أيها الجند المجند، أنا الهفهاف بن المهند، أبغي عيال محمد، ثم شد فيهم. قال علي بن الحسين @: فما رأى الناس منذ بعث اللّه محمدا ÷ فارسا بعد علي بن أبي طالب #، قتل بيده ما قتل فتداعوا عليه، فأقبل خمسة نفر فاحتوشوه حتى قتلوه، ¦.

  ولما وصلوا إلى سرادقات الحسين بن علي @، أصابوا علي بن الحسين عليلا مدنفا، ووجدوا الحسن بن الحسن جريحا وأمه خولة بنت منظور الفزاري، ووجدوا محمد بن عمرو بن الحسن بن علي غلاما مراهقا، فضموهم مع العيال وعافاهم اللّه تعالى فأنقذهم من القتل. فلما أتى بهم عبيد اللّه بن زياد هم بعلي بن الحسين فقال له: إن لك بهؤلاء النساء حرمة فأرسل معهن من يكفلهن ويحوطهن، فقال:

  لا يكون أحد غيرك، فحملهم جميعا، واجتمع أهل الكوفة ونساء همدان حين خرج بهم فجعلوا يبكون فقال علي بن الحسين: هذا أنتم تبكون، فأخبروني من قتلنا؟ فلما أتى بهم مسجد دمشق أتاهم مروان فقال للوفد: كيف صنعتم بهم؟ قالوا: ورد علينا منهم ثمانية عشر رجلا فأتينا على آخرهم، فقال أخوه عبد الرحمن بن الحكم: حجبتم عن محمد ÷ يوم القيامة، واللّه لا أجامعكم أبدا، ثم قام فانصرف.