الحديث العاشر في الصلاة وفضل التهجد وما يتصل بذلك
  زرارة، قال: قال عبد اللّه بن سلام: لما قدم رسول اللّه ÷: فانجفل الناس وكنت فيمن انجفل، فلما رأيت وجهه ÷ علمت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فأول ما سمعته يقول: «أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام»(١).
  ٩٤١ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان. قال: حدّثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق، قال: حدّثنا أبو زهر بن جميل قال: حدّثنا الحارث بن وجيه عن مالك بن دينار قال: سألت أنس بن مالك عن قول اللّه تعالى: {تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ}[السجدة: ١٦] قال: ناس من أصحاب رسول اللّه ÷ يصلون ما بين المغرب والعشاء فنزلت فيهم هذه الآية {تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ}.
  ٩٤٢ - وبه: قال: أخبرنا محمد، قال: أخبرنا عبد اللّه، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن عمرو، قال: حدّثنا عبد اللّه بن شبيب، قال: حدّثنا أيوب بن سليمان بن بلال، عن أبي بكر عن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن أنس بنحوه.
  ٩٤٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجورذاني بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي.
  قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد اللّه، قال: حدّثنا أبي، قال: حدّثنا حصين بن مخارق عن مغيرة بن عروة عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي @: «كانوا قليلا من الليل ما يهجعون» قال: هجعوا هجعة ثم مدوها إلى السحر.
  ٩٤٤ - وبإسناده: قال: حدّثنا حصين عن أبي الورد عن أبي جعفر، قال: كان علي بن الحسين @ ينتبه للسحر ويقوم في الليلة مرارا.
  ٩٤٥ - وبإسناده: قال: حدّثنا حصين عن عبد اللّه بن الحسين بن علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن الحسين أنه كان ينام وعنده الميضاة(٢) فإذا هدأت العيون قام فيسمع له دوي كدوي النحل.
  ٩٤٦ - وبإسناده: قال: حدّثنا حصين عن الحسن بن زيد عن أبيه عن آبائه، ويحيى بن عبد اللّه بن الحسن عن أبيه عن آبائه. قال: سئل رسول اللّه ÷ لم أخر يعقوب بنيه إلى السحر؟ قال: لأن دعاء السحر مستجاب.
(١) أخرجه الترمذي (٢٤٨٧)، وابن ماجة (١٣٣٤).
(٢) بكسر الميم والقصر، وقد تمد: مطهرة كبيرة يتوضأ منها، وزنها مفعلة ومفعالة. تمت نهاية.