الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

من الحكايات

صفحة 327 - الجزء 1

  وهما نائمان في لحاف واحد، فأدخل بينهما رجليه فقالت له فاطمة: يا نبي اللّه قد شق علي العمل، فلو أمرت لي بخادم مما أفاء اللّه عليك، قال: أفلا أعلمك ما هو خير لك من خادم، ذلك تسبحي ثلاثا وثلاثين، وتحمدي ثلاثا وثلاثين، وتكبري أربعا وثلاثين، فتلك مائة في اللسان، وألف في الميزان، وذلك أن اللّه يقول: «من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها فالمائة بألف».

  ١١٥١ - وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو الحسين أحمد بن علي بن الحسين بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو علي الحسن بن الحسين بن جمكان قراءة عليه، قال:

  سمعت جعفر الخلدي يقول: سمعت الجنيد يقول، ويدعو بهذا الدعاء: اللهم أحيني حياة من تحب حياته، وبقاءه، وتوفني وفاة من تحب وفاته، ولقاءه، اللهم احفظ علي الرأس وما حوى، اللهم احفظ علي البطن وما وعى، اللهم احفظ علينا ما أمرتنا به، واحفظنا عما نهيتنا عنه، اللهم لا تحرمنا ونحن نسألك، ولا تعذبنا ونحن نستغفرك، اختم آجالنا بأحسن أعمالنا، اللهم إنا نسألك بجودك وبذلك ومنك وطولك وعظمتك وبهائك مغفرة ما أحاط به علمك، يا من إليه الإياب وعليه الحساب، حاسبنا حسابا يسيرا، لا تقريع فيه ولا تأنيب، ولا مجازاة ولا مكافأة، اللهم أجرنا الصراط مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا يا ارحم الراحمين، آمين يا رب العالمين.

  ١١٥٢ - وبه: قال: أخبرنا ابن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال: حدّثنا محمد بن علي الصائغ، قال: حدّثنا سعيد بن منصور، قال: حدّثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق عن علقمة والأسود، قال: قال عبد اللّه إن في كتاب اللّه لآيتين، ما أذنب عبد ذنبا فقرأهما فاستغفر اللّه إلا غفر اللّه له: {وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ}⁣[آل عمران: ١٣٥]. وقوله: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً ١١٠}⁣[النساء: ١١٠].

  ١١٥٣ - وبه: قال: أخبرنا ابن غيلان، قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال:

  حدّثنا أبو بكر عمر بن حفص السدوسي، قال: حدّثنا عاصم بن علي، قال: حدّثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن عكرمة عن ابن عباس، قال: كان رسول اللّه ÷ إذا أراد أن يخرج في سفر قال: «اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل، اللهم إني أعوذ بك من الفتنة في السفر، والكآبة في المنقلب، اللهم اقبض لنا الأرض، وهون علينا السفر، وإذا أراد الرجوع قال: آئبون تائبون عابدون حامدون، فإذا دخل إلى أهله قال: أوبا أوبا لربنا توبا، لا يغادر علينا حوبا».

  ١١٥٤ - وبه: قال: حدّثنا أبو أحمد عبد الواحد بن أحمد بن محمد البقال