من الحكايات
  وأحق من عبد، وأنصر من ابتغى، وأرأف من ملك، وأجود من سئل، وأوسع من أعطى، أنت الملك لا شريك لك والفرد لا ند لك لا تهلك، كل شيء هالك إلا وجهك، لن تطاع إلا بإذنك ولن تعصى إلا بعلمك، تطاع فتشكر، وتعصى فتغفر، أقرب شهيد، وأدنى حفيظ، حلت دون الثغور، وأخذت بالنواصي، وكتبت الآثار، ونسخت لك الآجال، القلوب لك مغضية، والسر عندك علانية، الحلال ما أحللت، والحرام ما حرمت، والدين ما شرعت، والأمر ما قضيت، الخلق خلقك، والعبد عبدك، وأنت اللّه الرؤوف الرحيم، أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض وبكل حق هو لك، وبحق السائلين عليك، أن تقيلني في هذه الغداة أو في هذه العشية، وأن تجيرني من النار بقدرتك».
  ١١٧٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدّثنا عبد اللّه - يعني ابن محمد بن زكريا، قال: حدّثنا محمد - يعني ابن بكير، قال: حدّثنا عمرو بن عطية عن أبيه عن أبي سعيد، قال: كان رسول اللّه ÷ إذا قضى صلاته قال: «اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، فإن للسائلين عليك فيها حقا، أيما عبد أو أمة من أهل البر والبحر، تقبلت دعوتهم أو استجبت دعوتهم، أن تشركنا في صالح ما يدعو، وأن تعافينا وإياهم، وأن تقبل منا ومنهم وأن تتجاوز عنا وعنهم، إنا آمنا بما أنزلت، واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين. وكان يقول: ما تكلم بهذا أحد من خليقة اللّه ø إلا أشركه في دعوة أهل بحرهم وأهل برهم فعمتهم وهو في مكانه».
  ١١٧٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان السواق بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر وأحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا أبو عبد الرحمن المقري، قال: حدّثنا سعيد بن أبي أيوب، قال: حدّثني أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه، أن رسول اللّه ÷ قال: «من أكل طعاما ثم قال الحمد للّه الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه، ومن لبس ثوبا، فقال: الحمد للّه الذي كساني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر اللّه له ما تقدم من ذنبه»(١).
  ١١٧٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم الصيرفي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو بكر عبد اللّه بن محمد بن محمد بن فورك المقري، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحسن المعروف بابن متويه، قال: حدّثنا أبو هاشم
(١) أخرجه الترمذي (٣٤٥٤).