المتوتي البكار قراءة عليه في مسجد الحي بالبصرة. قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمد الأسفاطي، قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدّثنا الحسن بن محمد الصباح والحسين بن علي بن الأسود، قالا: حدّثنا وكيع، قال: حدّثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه ÷:

  «قال اللّه تبارك وتعالى: كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشرابه من أجلي، وللصائم فرحتان فرحة غدا حين يلقى ربه وفرحة عند إفطاره، ولخوف فم الصائم أطيب عند اللّه ø من ريح المسك، الصوم جنة»⁣^(⁣١).

  ١٢٩١ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر عبد الكريم بن عبد الواحد بن محمد الحسناباذي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان إملاء، قال: حدّثنا الوليد بن أبان، قال: حدّثنا علي بن الحسن، قال: حدّثنا زكريا بن نافع الأرسوفي، قال: حدّثنا عباد بن عباد الخواص، عن هشام بن الغاز عن نمير بن أويس عن جده ربيعة الجرشي قال: قام في الناس يوما فقال: اتقوا اللّه في السرائر وما ترخى عليه الستور، ما بال أحدكم ينزل عن الخطيئة للنبطي يمر به والأمة من إمائه، واللّه تبارك وتعالى يقول: {أَ فَمَنْ هُوَ قائِمٌ عَلى كُلِّ نَفْسٍ}⁣[الرعد: ٣٣] ويحكم فأجلوا مقام اللّه ø ما يؤمن أحدكم أن يمسخه قردا أو خنزيرا بمعصيته إياه، فإذا هو جري في الدنيا وعقوبة في الآخرة، فقال رجل من القوم: واللّه الذي لا إله إلا هو ليكونن ذلك يا ربيعة، فنظر القوم من الحالف فإذا هو عبد الرحيم بن غنم.

  ١٢٩٢ - وبه: قال: أخبرنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي بقراءتي عليه، قال: حدّثني أبو عبد اللّه الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن بكير الصيرفي، قال: حدّثنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الآدمي، قال: حدّثنا أبو زيد الزراع بن عمرو أبي قلابة، قال: حدّثنا بدل بن المحبر اليربوعي، قال: حدّثنا شعبة عن أبي إسحاق السبيعي قال: كان علي بن أبي طالب # يتمثل شيء من الشعر: [الطويل]

  وكن معدنا للحلم واصفح عن الأذى ... فإنك راء ما عملت وسامع

  وأحبب إذا أحببت حبا مقاربا ... فإنك لا تدري متى أنت نازع

  وأبغض إذا أبغضت بغضا مقاربا ... فإنك لا تدري متى الود راجع

  ١٢٩٣ - وبه: قال: أنشد القاضي أبو القاسم، قال: أنشدني أبي لنفسه: [الوافر]

  أما للدهر من حكم رضي ... يدال به الشريف من الدني

(١) صحيح وقد سبق تخريجه أكثر من مرة.