الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث الثالث عشر] في ذكر ليلة القدر وفضلها وما يتصل بذلك

صفحة 16 - الجزء 2

  فأصبح تبكيه النساء مقنعا ... ولا يسمع الناعي وإن صوته رفع

  وقرّب من لحد فصار ببطنه ... وفارق ما قد كان بالأمس قد جمع

  فما يترك الموت الغني بماله ... ولا معدما في المال إذ جاه يدع

  قال: فلم يزل يبكي ويضطرب حتى غشي عليه، فقمنا من عنده.

  ١٤٢٤ - وبه: قال: حدّثنا السيد الإمام الأجل | المرشد باللّه أبو الحسين يحيى بن الموفق باللّه أبي عبد اللّه الحسني إملاء من لفظه في يوم الخميس التاسع والعشرين من شعبان سنة ست وسبعين، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن أحمد بن ريذة قراءة عليه بأصفهان، قال: أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، قال: حدّثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدّثنا أبو نعيم، قال:

  حدّثنا سفيان عن عاصم عن زر عن عبد اللّه قال: السائحون الصائمون.

  ١٤٢٥ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد بن عبد اللّه بن فادويه، قال: حدّثنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حيان، قال: حدّثنا أبو أيوب سليمان بن عيسى الجوهري، قال: حدّثنا سعيد بن محمد بن ثواب، قال: حدّثنا عبد العزيز بن عبد اللّه أبو وهب القرشي، قال: حدّثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة وعلي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول اللّه ÷ آخر يوم من شعبان أو قال: أول يوم من رمضان قال: «يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر، افترض اللّه صيامه، وجعل قيامه تطوعا، فمن تطوع خيرا كان حظه من ذلك الخير كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضته كان كمن أدى سبعين فريضة، وهو شهر الصبر والمؤاساة ويزاد في رزق المؤمن فيه ومن فطر صائما كان له كعتق رقبة ومغفرة لذنوبه ودخول الجنة وسقاه اللّه تعالى من حوضي شربة لا يظمأ في الدنيا ولا في الآخرة، ومن خفف على مملوكه أعتقه اللّه من النار، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فقيل يا رسول اللّه: ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، قال: يعطي اللّه هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو أشبع جائعا وكان له مغفرة لذنوبه وسقاه اللّه من حوضي شربة لا يظمأ بعدها في الدنيا والآخرة، وهو شهر لا غنى بكم عن أربع خصال: خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما، أما الخصلتان اللتان ترضون ربكم: شهادة أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له وتستغفرونه بالليل والنهار، وأما الخصلتان اللتان لا غنى بكم عنهما:

  فالصلاة على النبي ÷، وتستعيذون باللّه ø من النار»⁣(⁣١).

  ١٤٢٦ - وبه: قال: أخبرنا عبد الكريم بن عبد الواحد الحسناباذي شيخ


(١) حديث منكر: فيه علي بن زيد وهو عند الإمام أحمد باختلاف (٩٤٦٠).