[الحديث الثالث عشر] في ذكر ليلة القدر وفضلها وما يتصل بذلك
  في هذا الشهر أزواجا تقر أعيننا بهم وتقر أعينهم بنا، قال: فما من عبد يصوم رمضان إلا زوج زوجة من الحور العين في خيمة من در مجوف مما نعت اللّه تبارك وتعالى: {حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ ٧٢}[الرحمن: ٧٢] على كل امرأة منهن سبعون حلة ليس منها حلة على لون الأخرى وسبعون لونا من الطيب ليس فيها لون على ريح لون، لكل امرأة منهن سبعون سريرا من ياقوتة حمراء على كل سرير سبعون فراشا بطائنها من إستبرق، وفوق السبعين فراشا سبعون أريكة لكل امرأة منهن سبعون وصيفة وسبعون ألف وصيفة مع كل وصيفة صحفتان من ذهب فيها لون من الطعام تجد لآخر لقمة لذة كما تجد من أولها على سرير من ياقوت أحمر عليه سواران من ذهب منسوج بياقوت أخضر هذا لكل يوم صامه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات»(١).
  ١٥٧٠ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب بن غيلان بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو بكر الشافعي في يوم الجمعة للنصف من شعبان سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة، قال:
  حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبل، قال: حدّثني أبو زكريا العابد يحيى بن أيوب وشريح بن يونس، قالا: حدّثنا إسماعيل بن جعفر، قال: أخبرني أبو سهل، فقال شريح في حديثه: أخبرنا أبو سهل نافع بن مالك بن أبي عامر عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول اللّه ÷ قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنان وأغلقت أبواب النيران وصفدت الشيطان»(٢).
  ١٥٧١ - وبه: قال: أخبرنا أبو ذر محمد بن إبراهيم بن علي بن إبراهيم سبط الصالحاني الواعظ قراءة عليه، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن عبد الرحمن بن سهل بن مخلد الغزال، قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل، قال:
  حدّثنا إسماعيل بن يزيد، قال: حدّثنا عبد اللّه بن الزبير القرشي، قال: حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم المدني عن كثير بن زيد مولى المطلب عن عمر بن تميم عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول اللّه ÷ كان إذا دنا شهر رمضان، قال:
  أظلكم شهركم هذا، ومحلوف أبي القاسم الذي يحلف به ما أطل على المسلمين شهر خير لهم منه، وما أظل على المنافقين شهر شر لهم منه، ومحلوف أبي القاسم الذي يحلف به إن اللّه تعالى يكتب أجره من قبل أن يدخلها هو ويكتب إصره وشقاءه من قبل أن يدخله هو وذلك أن المؤمن يعد نفقته وقوته لعبادته وإن الفاجر يعد لغفلة المسلمين وغرتهم فهو غنم للمؤمن ونقمة للفاجر(٣).
  ١٥٧٢ - وبه: قال: حدّثنا القاضي أبو القاسم التنوخي إملاء، قال: حدّثنا
(١) قال في الضياء السخنة الحرارة، رجل سخين العين أي غير قرير العين، وسخنت عينه أي بكت.
(٢) موضوع وأمارات الوضع ظاهرة عليه.
(٣) صحيح وسبق تخريجه.