[الحديث السادس عشر] في ذكر الأيام العشر وعيد النحر وفضلها وما يتصل بذلك
  ١٦٩٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو بكر بن ريذة قراءة عليه، قال: أخبرنا الطبراني، قال: حدّثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، قال: حدّثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدّثنا عروة أبو عاصم، قال: حدّثتني أم الفيض مولاة عبد الملك بن مروان، قالت: سمعت ابن مسعود يقول: من دعا بهذا الدعاء عشية عرفة ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم إلا استجيب له: سبحان الذي في السماء عرشه، سبحان الذي في الأرض موطؤه، سبحان الذي في البحر سبيله، سبحان الذي في القبور قضاؤه، سبحان الذي في الجنة رحمته، سبحان الذي في النار سلطانه، سبحان الذي في الهوى روحه، سبحان الذي رفع السماء سبحان الذي وضع الأرض، سبحان الذي لا منجى منه إلا إليه، فقلت: أنت سمعت هذا من رسول اللّه ÷؟ فقال كالمنتهر: نعم.
  ١٦٩٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد بن عبد اللّه الجوهري بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الجندي، قال: حدّثنا محمد بن أحمد بن حفص البزار، قال: حدّثنا سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة، قال: حدّثنا الحر بن عبد اللّه الرويسي، عن منصور قال: بينا أنا واقف بعرفات وقد وقف الناس في الموقف إذا أنا بأعرابي على عود قد جاء حتى لصق بي، ثم نزل عن بعيرة فعلقه، ثم نظر يمينا وشمالا، فلما رأى إلحاح الناس في الدعاء رفع كلتا يديه ثم قال: اللهم إن هذه العشية عشية من عشايا مناجاتك، وأحد أيام زلفتك، فيها تقضي الحوائج، بكل لسان تدعى، وكل خير من عندك يبتغي، أتتك الضوامر من كل فج عميق، أجابت إليك المهاليع من شعب للضيق، قد أبدت لك وجوهها المصونة، صابرة على لفح السمائم، وبرد ليل التمائم، ترجو بذلك غفرانك يا غفار، يا مستراشا من نيله، ومستعاشا من فضله، ارحم صوت حزين يخفى ما سترت عنه لعلك تنجيه في هذه العشية من هول موقف المسألة، وهو منكر المعاتبة، حين تفردني بعملي، ويشغل عني أهلي وولدي، فإني لا أصل إليك إلا بك، إلهي فأرني الصلاح في الولد، والأمن في البلد، وعافني يا إلهي من الدهر النكر، قال منصور: فشغلني عن دعائي وملأ قلبي، فقلت يا أعرابي: هل هيأت هذا الدعاء؟ فقال: ما دعوت به قط إلا الساعة.
  ١٦٩٥ - وبه: قال: حدّثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الوهاب بن سعد بن طاوان الواسطي إملاء في جامع واسط من أصله، قال: أخبرنا أبو الحسين أحمد بن السماك الواعظ قدم علينا واسط، قال: أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصر الخلدي، قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال: حدّثنا هارون بن سوار، قال: سمعت شعيب بن حرب يقول: بينا أطوف إذ لكزني رجل بمرفقه، فالتفت فإذا بالفضيل بن عياض، فقال يا أبا صالح: قلت لبيك يا أبا علي، قال: إن كنت تظن أنه شهد الموسم شر مني ومنك فبئسما ظننت.