[الحديث السادس عشر] في ذكر الأيام العشر وعيد النحر وفضلها وما يتصل بذلك
  بني هاشم، قالا: حدّثنا أبو معاوية، قال: حدّثنا عبد اللّه بن هبيرة عن عبد اللّه بن زريرة أنه قال: دخلت على علي بن أبي طالب # قال: حسن يوم الأضحى، فقرب إلينا خزيرة، فقلت أصلحك اللّه، لو قربت إلينا من هذا البط يعني الوز، فإن اللّه قد أكثر ذلك، فقال يا بن زرير: إني سمعت رسول اللّه ÷ يقول: «لا يحل للخليفة من مال اللّه إلا قصعتان: قصعة يأكلها هو وأهله، وقصعة يضعها بين يدي الناس».
  ١٧٣٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي بن محمد بن عبد اللّه المكفوف بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: أنا محمد بن سليمان أخبرنا يونس بن عبد الأعلى وبحر بن نصر، قالا: أخبرنا يحيى بن حبان، قال: أخبرنا ابن لهيعة، عن عبد اللّه بن هبيرة، عن عبد اللّه بن رزين الغافقي قال: دخلنا على علي بن أبي طالب # يوم أضحى فقرب إلينا خزيرة، فقلت يا أمير المؤمنين: إن اللّه ø قد أكثر الخير فأين البط والإوز؟ فقال: إني سمعت رسول اللّه ÷ يقول: «لا يحل للخليفة من مال اللّه إلا قصعتان: قصعة يأكلها هو وعياله، وقصعة يطعمها».
  ١٧٣٤ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي، قال:
  أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد المفيد بجرجرايا، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن يوسف العطشي سنة خمس وتسعين ومائتين، قال: سمعت أبا ثابت الخطاب يقول، سمعت إبراهيم بن موسى يقول: رأيت فتح الموصلي يوم عيد وقد رأى على الناس الطياليس والعمائم، قال فقال لي يا إبراهيم: ما ترى ثوبا يبلى وجسدا تأكله الدود غدا؟
  هؤلاء قوم أنفقوا خزائنهم على بطونهم وظهورهم، ويقدمون على ربهم مفاليس.
  ١٧٣٥ - وبه: قال: أخبرنا الحسن بن علي بن محمد المقنعي، قال: أخبرنا أبو عبيد اللّه محمد بن عمران المرزباني، قال: حدّثنا عبد الواحد بن محمد الحصيني، قال: حدّثني ميمون بن هارون، قال: قيل لعبابة أم جعفر بن يحيى وهو بالكوفة يوم أضحى: ما أعجب ما رأيت؟ قالت: أمري أذكرني في مثل هذا اليوم وعلى رأسي أربعمائة وصيفة لباس كل واحدة منهن خلاف الأخرى، وحليها خلاف الأخرى، وأنا اليوم أشتهي من لحم عيدكم هذا فلا أقدر عليه.
  ١٧٣٦ - وبه: قال: أنشدنا أبو الغنائم الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن حماد المقري، قال: أنشدني محمد بن علي الأديب لآخر: [المتقارب]
  من سره العيد فما سرّني ... بل زاد في شجوى وأحزاني
  لأنه ذكرني ما مضى ... من عهد أحبابي وإخواني
  قال وأنشدونا للشبيلي: [البسيط]
  عيدي مقيم وعيد الناس منصرف ... والقلب مني عن اللذات منحرف