[الحديث الثاني والعشرون] في الأخوة في الله سبحانه وفضلها وما يتصل بذلك
  محمد بن العباس بن حيويه الحراز، قال: أنشدنا محمد بن عبيد اللّه الكاتب، قال:
  أنشدنا أبو محمد الأنباري: [البسيط]
  مضى الكرام وأبقوا حسرة بقيت ... على الفؤاد فما يرجى لها آسي
  إن كنت تهوى بأن تحوي الغنى كملا ... فنح نفسك عما في يد الناس
  إن الفقير حريص دهره أبدا ... حتى يغيب في لحد وإرماس
  فقل لنفسك إن أبصرتها شرهت ... أبقى عليك فليس الناس بالناس
  ٢٠٨١ - وبه: قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المقنعي بقراءتي عليه، قال: حدّثنا أبو عبيد اللّه محمد بن عمران بن موسى المرزباني، قال: حدّثني أبو علي الحسين بن علي بن المرزباني النحوي، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمد بن العباس بن محمد، وسألته عن أشياء منها وذكر أنه قرأها على أبي المنهال عيينة بن المنهال، وقال أوس بن حجر الأسدي: [الطويل]
  وإني رأيت الناس إلا أقلّهم ... خفاف العهود يكثرون التثقلا
  بني أم ذي المال الكثير يرونه ... وإن كان عبدا سيد الأمر جحفلا
  يريد الناس إلا أقلهم بني أم ذي المال أي إخوته، ثم قال: يرونه وإن كان عبدا سيدا لإعظامهم له، والجحفل الكثير الأتباع: [الطويل]
  وهم لمقل المال أولاد علة ... وإن كان محضا في العموم فحولا
  وليس أخوك الدائم العبد بالذي ... يذمك إن ولي ويرضيك مقبلا
  ولكن أخوك النائي ما كنت آمنا ... وصاحبك الأدنى إذا الأمر أعضلا
  النائي: البعيد وأقامه مقام المصدر، وأعضل: اشتد وضاق.
  ٢٠٨٢ - وبه: قال السيد: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد بن الحسين الجوزداني المقرئ بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد اللّه، قال: حدّثنا أبي، قال:
  حدّثنا حصين بن مخارق عن هاشم بن البريد وحمزة التركي عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي @: {الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ ٦٧}[الزخرف: ٦٧] قال: كل خليل معاد خليله إلا الخلة في اللّه.
  ٢٠٨٣ - وبه: قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن الشافعي في جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال: حدّثنا أحمد بن عيسى، قال:
  حدّثنا ابن محمد الحراني هاشم بن القاسم، قال: حدّثنا عيسى بن يونس، عن حميد بن