الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث الخامس والعشرون] في ذم الاقتصار على الدنيا وجمع المال وما يتصل بذلك

صفحة 237 - الجزء 2

  أخبرنا الحسين بن محمد بن جعفر الرافعي، قال: أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن جعفر الحمداني، قال: أنشدني الرومي من لفظه وحفظه: [الطويل]

  إذا ما كساك اللّه سربال صحة ... ولم تخل من عيش يطيب ويعذب

  فلا تغبط المترفين فإنهم ... على قدر ما يعطيهم الدهر يسلب

  ٢٢٦٩ - وبه: قال: أنشدنا أبو علي محمد بن الحسين بن شبل لنفسه من قصيدة: [الطويل]

  ذريني أبيت الذم إني أرى الغنى ... غنى النفس لا مال الأكف الجوامد

  وإن عنادي في الرقاب صنائع ... وأطواق نعمي في مناط القلائد

  إلى أن رأيت المعتبين تخوفوا ... بأن يحتوي عمري عدوي وحاسدي

  ٢٢٧٠ - وبالإسناد: المتقدم إلى القاضي الأجل أبي العباس أحمد بن أبي الحسن الكني أسعده اللّه تعالى، قال: أخبرنا الشيخ السديد بنيمان بن حيدر بن الحسن بن عدوي الكاتب الرازي الزيدي بقراءتي عليه في شهور سنة نيف وعشرين وخمسمائة، قال: حدّثنا السيد الأجل المرشد باللّه ¥ إملاء في السادس من جمادى الآخر سنة سبع وسبعين، قال: أخبرنا أبو بكر بن ريذة، قال: أخبرنا الطبراني، قال: حدّثنا علي بن سعيد الرازي، قال: حدّثنا علي بن محمد الطنافسي، قال: حدّثنا منصور بن وردان العطار، قال: حدّثنا أبو حمزة الثمالي، عن عكرمة عن ابن عباس، قال: خطب رسول اللّه ÷ في مسجد الخيف فحمد اللّه وذكره بما هو أهله ثم قال: «من كانت الآخرة همه جمع اللّه شمله وجعل غناه بين عينيه وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه فرق اللّه شمله وجعل فقره بين عينيه، ولم يؤته من الدنيا إلا ما كتب له».

  ٢٢٧١ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا ابن أبي عاصم، قال: حدّثنا إبراهيم بن المنذر الحرامي قال: حدّثنا محمد بن طلحة.

  قال: أخبرنا المنذر عن أبيه عن جابر، قال: قال رسول اللّه ÷:

  «لم يبق من الدنيا إلا فتنة تنتظر أو كل محزن»⁣(⁣١).

  ٢٢٧٢ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن علي بن أحمد الأزجي بقراءتي عليه، قال: حدّثنا محمد بن محمد بن الحارث الحافظ، قال: حدّثنا شيبان بن فروخ، قال: حدّثنا حارثة بن هرم، قال: حدّثنا إسماعيل بن أبي خالد، قال: حدّثنا


(١) إسناده ضعيف.