[الحديث السادس والثلاثون] في ذكر آخر الزمان وأشراط الساعة وأماراتها وما يتصل بذلك
  قالوا متى ذلك يا نبي اللّه بأبي أنت وأمي؟ قال: إذا رأيت النساء ركبن السروج وكثر القينات وشهد شهادة الزور، وشرب المصلون في آنية أهل الشرك الذهب والفضة، واستغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء، فاستدخروا عند ذلك وأعدوا، وقال: بيده هكذا على وجهه».
  ٢٧٧٧ - وبه: قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم الحراز أبو طالب بن غيلان بقراءتي عليه غير مرة، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه بن إبراهيم الشافعي قراءة عليه في صفر سنة أربع وخمسين وثلاثمائة، قال: حدّثنا موسى بن سهل بن كثير يعني الوشا، قال:
  أخبرنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عبد الملك بن قدامة عن المقبري، عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ÷ قال: «سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل يا رسول اللّه: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة».
  ٢٧٧٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد اللّه بن عمر بن أحمد الواعظ، والحسن بن محمد بن علي بن محمد المقنعي بقراءتي على كل واحد منهما، قالا:
  أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال الواعظ: قال: حدّثنا إبراهيم بن عبد اللّه بن مسلم وقال المقنعي: قال: حدّثنا أبو شعيب عبد اللّه بن الحسن الحراني، ثم اتفقا قالا: حدّثنا أحمد بن عبد الملك، قال: حدّثنا زهير بن معاوية، قال:
  حدّثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه ÷: «لا تقوم الساعة حتى يتقارب الزمان حتى تكون السنة كالشهر، والشهر كالجمعة والجمعة كاليوم واليوم كالساعة والساعة كاحتراق السعفة».
  ٢٧٧٩ - وبه: قال: أخبرنا الشريف أبو عبد اللّه محمد بن علي بن الحسن الحسني بقراءتي عليه بالكوفة، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الرحمن بن أبي السري البكائي، قال: حدّثنا عبد اللّه بن غنام، قال: حدّثنا إسحاق بن وهب، قال: وحدّثنا سلم بن سلام، قال: حدّثنا بكر بن حبيش عن ليث عن مجاهد عن عبد اللّه بن عمر في قوله ø: {هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمالًا}[الكهف: ١٠٣] قال: إذا ركبوا المنظور، ولبسوا المشهور، وناموا على المأثور، وأكلوا ما يشتهون، ومنعوا أرقاءهم ما يشتهون.
  ٢٧٨٠ - وبه: قال: أنشدنا القاضي أبو القاسم علي بن المحسن بن علي التنوخي، قال: أنشدني أبو الحسن محمد بن الحسن الأقساسي لنفسه، وقد وافى مطر كثير في ليلة السابع عشر من تشرين الأول الواقع في جمادى الأولى من سنة ست وأربعمائة، والحر شديد جدا، والحاجة إلى الخيوش والمراوح ماسة:
  جاء الشتاء وحر الصيف لم يرم ... يا دهر غيرت حتى عادة الديم
  قد كنت محتشما خلفا تزل به
  فصرت تخلف عهدا غير محتشم ... يا نفس صبرا تنالي العز مكرمة
  يا جوهر الصبر ما أغلاك في القيم