الأمالي الكبرى (الخميسية)،

يحيى بن الحسين الشجري (المتوفى: 479 هـ)

[الحديث السادس والثلاثون] في ذكر آخر الزمان وأشراط الساعة وأماراتها وما يتصل بذلك

صفحة 369 - الجزء 2

  وأهوى بيده نحو الشرق كأن وجوههم المجان المطرقة، كأنما نقبت أعينهم في الصخر يجيئون على خيل مخرمة الآذان حتى يربطوا خيولهم بشاطئ هذا الفرات.

  ٢٧٨٦ - وبه: قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد عبد اللّه بن محمد بن جعفر بن حبان، قال: حدّثنا إبراهيم بن شريك الأسدي، قال: حدّثنا أحمد بن يونس، قال: حدّثنا زهير، قال:

  حدّثنا زياد بن خيثمة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه ÷:

  «صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط على رؤوسهم كأذناب البقر يضربون بها، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات، على رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة، لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحها».

  ٢٧٨٧ - وبه: قال: أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عثمان البندار بقراءتي عليه واللفظ له، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي، قال:

  حدّثنا أبو علي بشر بن موسى الأسدي، قال: حدّثنا هوذة (ح) قال السيد: وأخبرنا عبد اللّه بن عمر بن عبد اللّه بن رستة بن المهيار البغدادي نزيل أصفهان بقراءتي عليه بها، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن عبد اللّه بن رستة، قال: حدّثنا عوف عن شهر بن حوشب عن أبي هريرة، عن النبي ÷ قال: «إن من أشراط الساعة أن ترى رعاء الشاء رؤوس الناس، وأن ترى الحفاة العراة الجوع يتبارون في البناء، وأن تلد الأمة ربتها وربها».

  ٢٧٨٨ - وبه: قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن علي بن التوزي القاضي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو محمد بن عبد اللّه الأسدي، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن عياش القطان، قال: حدّثنا الحسن بن عرفة، قال: حدّثنا عمارة بن محمد ابن أخت سفيان الثوري، عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللّه ÷: «لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا أقواما صغار الأعين عراض الوجوه، كأن أعينهم حدق الجراد، وكأن وجوههم المجان المطرقة، ينتعلون الشعر، يتخذون الدرق ويربطون خيولهم بالنخل».

  ٢٧٨٩ - وبه: قال: أخبرنا أبو القاسم عبد السلام بن الحسين بن محمد بن بكار البزار بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد اللّه بن المطلب الشيباني قراءة عليه، وأنا حاضر أسمع، قال: حدّثنا أبو علي الحسين بن أحمد بن عبد اللّه بن عبد العزيز بن سهل الأمدي القرشي المعروف بالمالكي الأحول ومنزله شارع دار الرقيق سنة ست وثلاثمائة، قال: حدّثنا أحمد بن هلال الكوفي، قال: حدّثنا موسى بن بكر الواسطي، عن عبد اللّه بن مسكان عن عبد اللّه بن حجاج قال: شكا رجل إلى أبي عبد اللّه ونحن عنده، فقال: يا ابن رسول اللّه: عقني ولدي وجفاني إخواني، فقال له: إن للحق دولة، وإن للباطل دولة، وكل واحد منهما ذليل في دولة صاحبه، وإن أدنى ما