شرح البالغ المدرك،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

[معرفة أنه لا بد من رسول]

صفحة 77 - الجزء 1

  والصرف من وجه إلى وجه، والاتساع، والمجاز.

  وما اقتضاه سهل اللغة من خبر الواحد، وحكم به العقل مع النقل المتواتر صح قبوله والعمل به في الفروع دون الأصول، فهذا الذي ذكره # (يمتنع من الكذب ولايتهيأ بالاتفاق)، أي: هذا الخبر الذي لايصح على هذه الصفة، لو اتفق عليه جماعة لم يتهيأ على هذا الشرط الذي شرطناه في تواتر النقل.

  (ويكون سامعها مضطراً في فطرته)، كامل العقل ممن لايُعرف منه السهو ولا الغلط، ضابطاً ورعاً عفيفاً متديناً، ينقل الخَبَر على وجهه عمن سمعه منه، يتحرى الزيادة والنقصان فيه.

  (إلى أن ناقليها لايمكن مثلهم الكذب، ولا التواطؤ على مقالة)، يعني من أسند إليه من أخبره به ليصح سنده، ويدخل في نظام المسندين إلى رسول الله ÷.

  ثم شبههم # بقوم (مختلفي الأجناس)، كعربي وعجمي، (متبايني الديار)، كأهل الشام واليمن، وغيرهما من الجهات، (متفاوتي