شرح البالغ المدرك،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

[ذكر الفترة والعمل فيها]

صفحة 127 - الجزء 1

  (طيبة نفسه بكلما بذل في جنب الله).

  قطع بسلاح الصبر سلطان البخل، فطابت نفسه بنفس البذل في جنب الله في طاعته، وقد قيل: جَنْبُ الله: أمير المؤمنين، وذلك غير خارج من طاعة رب العالمين.

  (هجم على اليقين).

  أي باشر اليقين بعزم المتقين، فسكنت عنه نَفْرَة المستوحشين.

  (وأنس بالتقوى، فَضَمِنَت له النجاة).

  فإن لم يأنس، بالتقوى حتى صبر على البلاء وقيده عن شهوات الدنيا، وكان الله تعالى ضامناً له النجاة من سلطان الشهوات.

  (وخرج من غمرات الشكوك إلى روح الاستيقان).