متن قطر الندى وبل الصدى،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

(باب الحال)

صفحة 18 - الجزء 1

(باب الحال)

  وهو: وصف فضلة يقع في جواب كيف: كضربت اللّصّ مكتوفا، وشرطها التّنكير وصاحبها التّعريف أو التّخصيص أو التعميم أو التّأخير نحو {خُشَّعاً أَبْصارُهُمْ يَخْرُجُونَ}، {فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَواءً لِلسَّائِلِينَ}، {وَما أَهْلَكْنا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا لَها مُنْذِرُونَ}

  * لمّة موحشا طلل*

  والتّمييز: وهو اسم فصلة نكرة جامد مفسّر لما انبههم من الذّوات، واكثر وقوعه بعد المقادير، كجريب نخلا، وصاع تمرا، ومنوين عسلا، والعدد نحو - {أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً} - إلى تسع وتسعين، ومنه تمييز كم الاستفهاميّة نحو كم عبدا ملكت، فأمّا تمييز الخبريّة فمجرور مفرد كتمييز المائة وما فوقها، أو مجموع كتمييز العشرة وما دونها، ولك في تمييز الاستفهاميّة المجرورة بالحرف جرّ ونصب. ويكون التّمييز مفسّرا للنّسبة محوّلا ك {اشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً} و {فَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً} و {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مالاً} أو غير محوّل، نحو امتلأ الإناء ماء، وقد يؤكّدان نحو {وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ}

  وقوله:

  * من خير أديان البريّة دينا*

  ومنه:

  * بئس الفحل فحلهم فحلا*

  خلافا لسيبويه.

  والمستثنى بإلّا من كلام تامّ موجب نحو {فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ} فإن فقد الإيجاب ترجح البدل في المتّصل نحو - {ما فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ}