(باب) النواسخ لحكم المبتدأ ثلاثة أنواع:
  والخبر جملة لها رابط كزيد أبوه قائم، {وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ}، و {الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ}، وزيد نعم الرّجل إلّا في نحو - {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} - وظرفا منصوبا نحو [{وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ}] وجارّا ومجرورا، ك {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ}، وتعلّقهما بمستقرّ أو استقرّ محذوفين، ولا يخبر بالزّمان عن الذّات، واللّيلة الهلال متأوّل، ويغني عن الخبر مرفوع وصف معتمد على استفهام أو نفي نحو: أقاطن قوم سلمى، وما مضروب العمران، وقد يتعدّد الخبر نحو {وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ}، وقد يتقدّم نحو في الدّار زيد، وأين زيد، وقد يحذف كلّ من المبتدأ والخبر نحو {سَلامٌ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} أي عليكم أنتم، ويجب حذف الخبر قبل جوابي لولا، والقسم الصّريح، والحال الممتنع كونها خبرا وبعد واو المصاحبة الصّريحة نحو {لَوْ لا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ} ولعمرك لأفعلنه، وضربي زيدا قائما، وكلّ رجل وصيعته.
(باب) النّواسخ لحكم المبتدأ ثلاثة أنواع:
  أحدها: كان وأمسى وأصبح وأضحى وظلّ وبات وصار وليس وما زال وما فتيء وما انفكّ وما برح ومادام، فيرفعن المبتدأ اسما لهنّ وينصبن الخبر خبرا لهنّ نحو {وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً} وقد يتوسّط الخبر نحو: (فليس سواء عالم وجهول). وقد يتقدّم الخبر إلّا خبر دام وليس، وتختصّ الخمسة الأول بمرادفة صار، وغير ليس وفتيء وزال بجواز التّمام أي الاستغناء عن الخبر نحو