متن قطر الندى وبل الصدى،

ابن هشام الأنصاري (المتوفى: 761 هـ)

(باب في التنازع)

صفحة 17 - الجزء 1

  والمفعول المطلق، وهو المصدر الفضلة المسلّط عليه عامل من لفظه كضربت ضربا، أو من معناه كقعدت جلوسا، وقد ينوب عنه غيره كضربته سوطا - {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً}، {فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ}، {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنا بَعْضَ الْأَقاوِيلِ} - وليس منّه - ف {كُلا مِنْها رَغَداً} -.

  والمفعول له، وهو المصدر المعلّل لحدث شاركه وقتا وفاعلا كقمت إجلالا لك فإن فقد المعلّل شرطا جرّ بحرف التعليل نحو: {خَلَقَ لَكُمْ}:

  * وإنّي لتعروني لذكراك هزّة*

  * فجئت وقد نضّت لنوم ثيابها*

  والمفعول فيه: وهو ما سلّط عليه عامل على معنى في من اسم زمان كصمت يوم الخميس أو حينا أو أسبوعا، أو اسم مكان مبهم وهو الجهات السّتّ كالأمام والفوق واليمين وعكسهنّ ونحوهنّ كعند ولدى والمقادير كالفرسخ وما صيغ من مصدر عامله كقعدت مقعد زيد.

  والمفعول معه: وهو اسم فضلة بعد واو أريد بها التّنصيص على المعيّة مسبوقة بفعل أو ما فيه حروفه ومعناه كسرت والنّيل وأنا سائر والنّيل، وقد يجب النّصب كقولك لا تنّه عن القبيح وإتيانه، ومنه قمت وزيدا، ومررت بك وزيدا على الأصحّ فيهما، ويترجّح في نحو قولك: كن أنت وزيدا كالأخ، ويضعف في نحو قام زيد وعمرو.