(١٣) زوجات النبي ÷

  أول زوجات النبي ÷ خديجة بنت خويلد، تزوجها في مكة قبل النبوة، وكانت ^ ذات شرف ومال، وهي التي أوعزت إليه أن يتزوجها؛ لأنها عرفت أمانته وظهر لها بركته وتوسمت فيه الكرامات؛ وذلك أنها استأجرته ÷ في تجارة لها إلى الشام، فذهب في هذه التجارة مع غلام لها اسمه ميسرة، فربحت في هذه التجارة أكثر من سواها، وكان ميسرة يخبرها بأحوال النبي ÷ وصنيعه في تلك السفرة وبما رأى من الآيات الدالة على كرامته على الله، فرغبت في الزواج بالنبي ÷.

  وخديجة هي أم أولاد النبي ÷ جميعًا، إلا إبراهيم فأمه مارية القبطية.

  وحين بعثه الله تعالى نبيًّا آمنت به في نفس اليوم وصدقته، وهي أول من آمن به على الإطلاق، ثم بعدها علي بن أبي طالب # في اليوم الثاني، وشاركته في مالها، وأطلقت له التصرف.

  وكانت ^ من النساء اللاتي ذكرهن النبي ÷ بالكمال فيما روي في الصحاح عنه ÷ أنه قال: «كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أربع: آسية امرأة فرعون، ومريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد»⁣^(⁣١).

(١) رواه الثعلبي في الكشف والبيان (٩: ٣٥٢)، والزمخشري في الكشاف (٤: ٥٧٣)، وأبو السعود في تفسيره (٨: ٢٧٠)، والبيضاوي في تفسيره، وابن جرير الطبري في =