(3) آيات بينات حصلت في الهجرة
(٣) آيات بينات حصلت في الهجرة
  أعمى الله أبصار المشركين الذي اختارتهم قريش لقتل رسول الله ÷، فخرج من بيته يراهم ولا يرونه، وذهب إلى غار في أسفل مكة اسمه غار ثور، وفي الطريق لقي أبا بكر فذهب معه، ثم دخلا الغار، وبعد دخولهما نسجت العنكبوت على باب الغار وباض بعض الطيور في مدخله.
  ذهب المشركون يبحثون عن رسول الله ÷ حتى وصلوا إلى باب الغار، فقال أبو بكر للنبي ÷: لو نظر أحدهم عند قدمه لرآنا، ولكن الله تعالى أعمى المشركين، وتسببت العنكبوت وبيض الطيور في اقتناعهم بخلو الغار، فبقيا في الغار ثلاثة أيام، وسكن الناس عن طلبه.
  وكان علي # يجهز الطعام(١) والشراب لرسول الله ÷ وهو في الغار، واستأجر لهم الرواحل للهجرة، فخرج رسول الله ÷ من غار ثور وتوجَّها إلى المدينة أول يوم من ربيع الأول، فلما مر رسول الله ÷ بحي بني مدلج رآهم سراقة بن مالك بن جعشم فركب فرسه ليأخذهم، فلما قرب منهم ساخت به فرسه في الأرض إلى بطنها فكف عن المطاردة.
(١) رواه أبو العباس الحسني # في المصابيح (٢٢٦) رقم (٩٢)، وأبو طالب # في الأمالي (١٢١).