(12) غزوة بني المصطلق (المريسيع)
(١٢) غزوة بني المصطلق (المريسيع)
  شعبان سنة ٥ هـ
  وهم من خزاعة كانوا قد أجمعوا لحرب النبي ÷ بقيادة سيدهم الحارث بن ضرار، فخرج إليهم النبي ÷ في سبعمائة من أصحابه، وتواجه الفريقان في المريسيع(١) فنصر الله تعالى نبيه ÷، فقتلوا وأسروا وسبوا وغنموا مالهم وشياههم، وكان السبي كثيرًا، منهن جويرية بنت الحارث بن ضرار سيد القوم، كانت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبته ودفع النبي ÷ مال الكتابة وتزوجها.
  وفي هذه الغزوة تخاصم رجلان: أحدهما من المهاجرين والآخر من الأنصار، فقال الأنصاري: يا معشر الأنصار، وقال المهاجر: يا معشر المهاجرين، وكان عبد الله بن أبي حاضرًا في هذه الغزوة فغضب وقال: سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.
  فبلغ النبي ÷ مقالته فأنكرها عبد الله وحلف بالله ما قال، ثم نزلت سورة المنافقين في عبد الله بن أبي وأصحابه:
  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ
(١) المريسيع: اسم ماء من مياه خزاعة بناحية قديد إلى الساحل. وقُدَيد: بين مكة والمدينة.