لمحات من السيرة النبوية الشريفة المستوى الثاني الابتدائي،

مكتبة أهل البيت (ع) (معاصر)

(12) غزوة بني المصطلق (المريسيع)

صفحة 39 - الجزء 1

(١٢) غزوة بني المصطلق (المريسيع)

  شعبان سنة ٥ هـ

  وهم من خزاعة كانوا قد أجمعوا لحرب النبي ÷ بقيادة سيدهم الحارث بن ضرار، فخرج إليهم النبي ÷ في سبعمائة من أصحابه، وتواجه الفريقان في المريسيع⁣(⁣١) فنصر الله تعالى نبيه ÷، فقتلوا وأسروا وسبوا وغنموا مالهم وشياههم، وكان السبي كثيرًا، منهن جويرية بنت الحارث بن ضرار سيد القوم، كانت في سهم ثابت بن قيس بن شماس فكاتبته ودفع النبي ÷ مال الكتابة وتزوجها.

  وفي هذه الغزوة تخاصم رجلان: أحدهما من المهاجرين والآخر من الأنصار، فقال الأنصاري: يا معشر الأنصار، وقال المهاجر: يا معشر المهاجرين، وكان عبد الله بن أبي حاضرًا في هذه الغزوة فغضب وقال: سمن كلبك يأكلك، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل.

  فبلغ النبي ÷ مقالته فأنكرها عبد الله وحلف بالله ما قال، ثم نزلت سورة المنافقين في عبد الله بن أبي وأصحابه:

  {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ


(١) المريسيع: اسم ماء من مياه خزاعة بناحية قديد إلى الساحل. وقُدَيد: بين مكة والمدينة.