(18) نزول القرآن وكيفية تلقي النبي ÷ للوحي
(١٨) نزول القرآن وكيفية تلقي النبي ÷ للوحي
  نزل القرآن على رسول الله ÷ شيئًا فشيئًا منذ بعثة النبي ÷ إلى وفاته، وذلك ثلاث وعشرون سنة تقريبًا، قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا ٣٢}[الفرقان] وقال سبحانه: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا ١٠٦}[الإسراء].
  هذا، والوحي بالشريعة لا يكون إلا للأنبياء $، فإذا كان نبينا ÷ خاتم النبيين فقد انقطع الوحي بعد موته ÷، وقد كان النبي ÷ يتلقى الوحي عن رب العزة جل وعلا على وجوه:
  ١ - يأتيه جبريل # في صورة دحية بن خليفة الكلبي، وكان دحية رجلًا جميلًا، فيقرئ النبي ÷ القرآن ويعلمه ما شاء الله من العلم.
  ٢ - يتلقاه أيضًا عن جبريل # وهو على صورته الحقيقية التي خلقه الله تعالى عليها، وكان هذا مرتين كما حكاه الله تعالى في سورة النجم.
  ٣ - تأخذ النبي ÷ غشية يغيب فيها عن حواسه ومشاعره ويصير كالنائم، ويتلقى الوحي في هذه الغشية، ثم بعدها يستفيق كما يستفيق النائم من نومه، فيقرأ على