السلسلة الذهبية في الآداب الدينية،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

نافلة النهار:

صفحة 63 - الجزء 1

  عن أم سلمة ^ قالت: (كان عندي رسول الله ÷ في ليلتي ويومي، حتى إذا كان في الهاجرة جاءه إنسان فدق عليه الباب، فقال رسول الله ÷: «من هذا؟» فقالت: يا رسول الله هذا العباس بن عبدالمطلب. فقال رسول الله ÷: «الله أكبر لأمر ما جاء أدخلوه». فلما دخل قال: «يا عباس يا عم النبي ما جاء بك في الهاجرة؟» قال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ذكرت ما كان مني في الجاهلية فعرفت أنه لم يفرج عني بعد الله غيرك. فقال رسول الله ÷: «الحمدلله الذي ألقى ذلك في قلبك، ولو شاء لألقاه في قلب أبي طالب. ياعباس ياعم أما إني لا أقول لك [صل] بعد الفجر حتى تطلع الشمس، ولا بعد العصر حتى تغرب الشمس، صل أربع ركعات تقرأ فيهن بطوال المفصل، فإذا قرأت [الحمد وسورة] فقل: سبحان الله، والحمدلله، ولاإله إلاالله والله، أكبر. تقولها خمس عشر مرة، فإذا ركعت فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك من الركوع فقلها عشراً، فإذا سجدت الأولى فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك من السجدة الأولى فقلها عشراً، فإذا سجدت الثانية فقلها عشراً، فإذا رفعت رأسك من السجدة الثانية قبل أن تقوم فقلها عشراً، فتلك خمس وسبعون في كل ركعة، وثلاثمائة في أربع ركعات، والذي نفس محمد بيده لو كانت ذنوبك - ياعباس ياعم النبي - عدد نجوم السماء، وعدد قطر السماء، وعدد أيام الدنيا، وعدد الشجر والمدر، وعدد رمل عالج، لغفرها الله لك».