السلسلة الذهبية في الآداب الدينية،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

نافلة الجمعة:

صفحة 65 - الجزء 1

  وما في شرح التجريد: وهو أخبرنا أبوالعباس، قال أخبرنا محمد بن الحسين بن علي بن الحسين، قال: حدثنا زيد بن الحسين عن أبي بكر بن أبي أويس عن الحسين بن عبدالله بن ضميرة عن أبيه عن جده عن علي # أنه كان يقول: (إذا استسقيتم فاحمدوا الله وأثنوا عليه بما هو أهله، وأكثروا من الاستغفار فإنه الاستسقاء) ولم يذكر الصلاة.

  الثاني: الاستسقاء بالدعاء في أوقات الإجابة ومواضعها كبعد الصلوات إذ قد صح أن الدعاء بعدها مستجاب مع الاستقامة على التقوى، واجتناب ما نهى عنه عالم السر والنجوى، دليل ذلك قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ٩٦}⁣[الأعراف: ٩٦] وقوله تعالى: {وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ١٦}⁣[الجن: ١٦].

  الثالث: وهو أكملها أن يكون بصلاة ركعتين وخطبتين مع الاستغفار، ودليل ذلك ما رواه زيد بن علي في المجموع عن أبيه عن جده عن علي $: (أنه كان إذا صلى بالناس في الاستسقاء صلى مثل صلاة العيدين، وكان يأمر المؤذنين وحملة القرآن والصبيان أن يخرجوا أمامهم، ثم يصلي بالناس مثل صلاة العيد، ثم يخطب ويقلب رداءه ويستغفر الله تعالى مائة مرةٍ يرفع بذلك صوته).